وادت صعوبة الوصول الى المناطق الحدودية النائية الى صعوبة التحقق من البيانات
التي تكون في الاغلب متضاربة من الجانبين.
ووافق مجلس الامن الدولي بالاجماع يوم الاربعاء على قرار يهدد الخرطوم وجوبا
بعقوبات اذا لم يضعا حدا للصراع المتصاعد بينهما ويستأنفا المفاوضات بشأن نزاعاتهما
في غضون أسبوعين مؤيدا مهلة الثامن من مايو أيار التي اعلنها الاتحاد
الافريقي.
وقالت وكالة أنباء السودان يوم الجمعة ان حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان
رفض التهديد وقال ان القرارات التي تدعمها الولايات المتحدة تستهدف معاقبة السودان
ومكافأة المعتدي.
وكان الرئيس السوداني عمر حسن البشير - الذي يحكم السودان منذ 1989 - قد رفض في
البداية مبدأ التفاوض مع "العدو" في الجنوب. لكن السودان قال لاحقا انه يريد الدخول
في محادثات بشأن "القضايا الامنية" في الوقت الذي يتهم فيه كل طرف الاخر بدعم حركات
التمرد على اراضي الطرف الاخر. وتنفي الدولتان هذه الاتهامات.
وقال مهدي ابراهيم المسؤول الرفيع في حزب المؤتمر الوطني للصحفيين في نيروبي ان
القضايا الامنية بين السودان وجنوب السودان يجب ان تحل اولا وانه لا مجال للتفاوض
بشأن مسائل كالنفط وغيره من الموضوعات بينما توجد قوات جنوبية على ارض
السودان.
وقال جنوب السودان انه قبل خارطة الطريق المؤلفة من سبع نقاط التي اقترحها
الاتحاد الافريقي والتي دعت الى وقف جميع العمليات الحربية بينما قال السودان انه
يوافق على الخطة من حيث المبدأ.
واتهمت منظمة هيومان رايتس ووتش الحقوقية في نيويورك القوات السودانية بالقيام
"بانتهاكات وقصف عشوائي" ضد المدنيين في ولاية جنوب كردفان التي تقع على حدوده مع
جنوب السودان. وينفي السودان هذه الاتهامات.
وزار البشير يوم الجمعة بلدة تلودي وهي بلدة في جنوب كردفان كانت الحركة الشعبية
لتحرير السودان - شمال اعلنت الاسبوع الماضي انها سيطرت عليها وهو ما نفاه الجيش
السوداني.
ونقلت وكالة السودان للانباء عن البشير قوله في اشارة الى معقل الحركة الشعبية
لتحرير السودان - شمال "واننا اذ نصلي اليوم الجمعة في تلودي نأمل ان نصل الجمعة
القادمة في كاودا.