وعلى غرار مدن أخرى مضطربة في سوريا يسود الهدوء بعض مناطق حمص. ويقول مسلمون
ينتمون للطائفة السنية ويمثلون اغلبية مقاتلي المعارضة ان المناطق التي يغلب على
سكانها العلويون الذين تنتمي لهم عائلة الاسد تمتعت بحماية الجيش بينما قصفت بقية
مناطق المدينة.
وفي حي الحمراء الذي يوجد به مقر اقامة المحافظ لم تمس المنازل وتزين الزهور
والاشجار الشارع.
لكن في حي الخالدية الذي مازال مسلحو المعارضة يقاتلون فيه قوات الاسد يمكن سماع
دوي اطلاق النيران باستمرار فضلا عن قذائف المورتر وانفجارات قال سكان انها نيران
دبابات.
وينطق كل شيء من المراكز التجارية المحترقة الى الاضرار التي لحقت بمسجد خالد بن
الوليد الرئيسي بالعنف الذي شهدته حمص وفيما انتظر صحفيون انتهاء مراقبي الامم
المتحدة من المحادثات مع ممثلي المعارضة تم نقل جثمان مقاتل لقي حتفه في المحافظة
لدفنه وكان ملفوفا ببطانية مخضبة بالدماء.
وساعد عبد الرزاق طلاس زعيم كتيبة الفاروق وهي احدى وحدات مقاتلي المعارضة
الرئيسية في نقل الجثمان واقامة الجنازة.
ولم يسهم وجود المراقبين الذين يفترض أنهم يراقبون وقفا لاطلاق النار يؤدي الى
محادثات وحل سياسي للازمة السورية بدرجة تذكر في طمأنة الناس في الخالدية ويبدو ان
كثيرين منهم من مقاتلي المعارضة.
وقال غانم (24 عاما) "الناس في حمص لا يتوقعون الكثير من المراقبين. الان
يتحدثون عن الحوار. من قال اننا نريد حوارا... خرجنا الى الشارع لاسقاط بشار الاسد
وليس للحديث معه."
وتحدث اخرون غاضبين عن منازلهم التي فقدوها وأقاربهم الذين خسروهم.
وقال محمد عز الدين (62 عاما) ان الجيش أحرق منزله في حي البياضة بحمص مما اضطر
اسرته الى التوجه الى دمشق او مغادرة البلاد او الانتقال الى منطقة اخرى من حمص.
وأضاف "من الذي سيعوضني وكيف ستعيد الموتى.