قال نشطاء ان القوات السورية قتلت ما لا يقل عن خمسة أشخاص يوم الجمعة عندما أطلقت
النار على مظاهرات تدعو الى سقوط الرئيس بشار الاسد في العاصمة دمشق ومدينة حلب
الشمالية.
يأتي ذلك على الرغم من اتفاق لوقف اطلاق النار منذ ثلاثة أسابيع يهدف لانهاء 14
شهرا من اراقة الدماء في سوريا في اطار خطة سلام أوسع وصفها المتحدث باسم الوسيط
الدولي كوفي عنان بأنها مازالت "على المسار".
وقالت الولايات المتحدة أمس الخميس انه قد يكون هناك حاجة لنهج دولي جديد اذا
فشلت الخطة واتهمت الرئيس السوري بشار الاسد بعدم بذل "أي جهد" حتى الان
لتنفيذها.
ومن المقرر أن يقدم عنان افادة أمام مجلس الامن في الاسبوع المقبل.
ويقول الاسد انه يقاتل "ارهابيين" مدعومين من الخارج ويشير أصدقاؤه الدوليون بما
في موسكو الى أن المتمردين شنوا هجمات أيضا في خرق لوقف اطلاق النار.
وقال نشطاء ان ثلاثة أشخاص قتلوا عندما أطلقت قوات الامن النار على مظاهرة في حي
كفر سوسة بدمشق وقتل مراهق بالرصاص في حي التضامن الفقير.
وقتل شخص اخر بالرصاص في مدينة حلب بعد يوم من هجوم قوات أمن وطلاب مسلحين
بالسكاكين على احتجاج مناهض للاسد باحدى الجامعات أسفر عن مقتل أربعة اشخاص على
الاقل في ثاني أكبر مدينة بسوريا ومركزها التجاري الذي كان ينعم بالسلام
نسبيا.
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ومقره بريطانيا ان ثلاثة أشخاص قتلوا خلال
الليل في مدينة حلب وقدر اجمالي القتلى في اعمال العنف بانحاء البلاد خلال 24 ساعة
منصرمة بأكثر من 20.
وانتشرت مجموعات صغيرة من مراقبي الامم المتحدة في أنحاء البلاد لتقييم مدى
امتثال قوات الاسد والمعارضين لوقف اطلاق النار الذي بدأ في 12 أبريل نيسان.