قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان يوم الخميس ان ايران ليست مخلصة في اقتراحها ان تكون دمشق أو بغداد بدلا من اسطنبول مكانا محتملا للمحادثات بشأن برنامجها النووي مع القوى الست الاخرى في الاسبوع القادم.
وقال أردوغان في مؤتمر صحفي في أنقرة "الاقتراح المطروح في الوقت الراهن (بأن تكون) دمشق أو بغداد اهدار للوقت ويعني انه لن يحدث لانهم يعلمون ان الجانب الاخر لن يأتي الى دمشق أو بغداد."
وأضاف "يجب ان نكون أمناء. بسبب نقص الامانة هم يخسرون دائما مكانتهم الدولية."
وتابع "هذه ليست لغة الدبلوماسية. الاسم الذي يطلق على هذا شيء اخر لكنني لن اقوله هنا."
وبعد تصريحات اردوغان يبدو من غير المرجح بشكل أكبر عقد المحادثات في اسطنبول كما ان الخلاف على المكان يمكن أن يثير شكوكا بشأن احتمال اجراء المفاوضات أصلا.
لكن وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه قال ان المحادثات ستجرى على الرغم من ذلك.
وقال في باريس صباح الخميس "ستجرى في 13 و14 ابريل... اما بالنسبة للمكان فما زالت هناك مناقشات... سوف نجد مكانا في النهاية."
وتصاعدت حدة التوتر بين تركيا وايران هذا الاسبوع بعد أن تحدث مسؤول ايراني رفيع ضد استضافة تركيا المحادثات النووية في أعقاب اجتماع "أصدقاء سوريا" الذي عقد في اسطنبول يوم الاحد وضم الدول المعارضة للرئيس السوري بشار الاسد الحليف المقرب لطهران.
وكان من شأن حضور المحادثات في اكبر المدن التركية ان يمثل حرجا للقادة الايرانيين بعد وقت قصير من عقد مؤتمر "اصدقاء سوريا" الذي جمع اكثر من 70 دولة تدعو الى عقوبات اشد صرامة للضغط على الاسد من اجل قبول خطة السلام التي قدمها كوفي عنان مبعوث الامم المتحدة والجامعة العربية او التنحي.