اتهم جنوب السودان القوات المسلحة السودانية بشن هجمات جوية في المنطقة الحدودية يوم الاربعاء وهو اتهام جاء بعد ساعات من تأجيل المحادثات التي تهدف الى وضع حد للقتال في أسوأ اشتباكات بين الجانبين منذ انفصال الجنوب.
ونفى الجيش السوداني شن أي هجوم.
ووقعت في الايام الاخيرة اشتباكات متكررة بين الجانبين على الحدود الممتدة 1800 كيلومتر في أسوأ مواجهة بينهما منذ انفصال الجنوب في يوليو تموز بموجب اتفاق السلام الشامل لعام 2005 الذي أسدل الستار على الحرب الاهلية.
وتخشى الدول الغربية ان تؤدي الاشتباكات الى تجدد الحرب مع تنازع الجانبين على الموارد النفطية.
وقال رئيس وفد جنوب السودان في المفاوضات باقان أموم ان مقاتلات سودانية من طراز ميج-29 قصفت بلدة بانكواش في ولاية الوحدة بعد تأجيل المحادثات التي يرعاها الاتحاد الافريقي دون توقيع اتفاق ودون دلائل تشير الى تحقيق تقدم.
واضاف ان طائرة أسقطت في بانكواش متهما قادة السودان بعدم التوقيع لانهم دعاة حرب.
ونفى المتحدث باسم الجيش السوداني الصوارمي خالد سعد وقوع أي هجوم جوي أو فقدان اي طائرة وقال ان الوضع كان هادئا يوم الاربعاء.
ويأتي الاتهام مع تأجيل المحادثات بين الجانبين بعد ان طلبت الخرطوم مزيدا من الوقت لدراسة اقتراح للاتحاد الافريقي لتخفيف حدة التوتر.
ويدعو الاقتراح الى وقف فوري للعمليات الحربية وانسحاب القوات المسلحة لكل من الدولتين من اراضي الدولة الاخرى واجراء الاستعدادات اللازمة لعقد اجتماع بين رئيسيهما.