قال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري يوم الاثنين ان الزعماء العرب لن يطالبوا
الرئيس السوري بشار الاسد بالتنحي خلال القمة المقرر عقدها في العراق يوم الخميس
لكنهم سيدعمون انتقالا للسلطة يقوده السوريون.
وقال زيباري ان من المتوقع أيضا ان تدعم القمة خطة السلام التي طرحها مبعوث
الامم المتحدة والجامعة العربية كوفي عنان والتي تطالب بوقف اطلاق النار واجراء
حوار سياسي بين الحكومة والمعارضة والسماح لمنظمات الاغاثة بدخول البلاد دون اي
معوقات.
ولم توجه الدعوة للاسد الذي يواجه انتفاضة مستمرة منذ نحو عام ضد حكمه لحضور
القمة التي تستمر ثلاثة أيام.
وقال زيباري "يجب أن يكون هناك حل سياسي وتغييرات جوهرية دستورية وسياسية لنقل
السلطة في سوريا لكن من خلال عملية يقودها السوريون بمساعدة المجتمع الدولي مثل
إجراء انتخابات تحت اشراف دولي."
واضاف لرويترز انه لا يحق لاحد أن يملي على السوريين شكل القيادة التي يجب ان
تكون لديهم.
ويستخدم الاسد الجيش لسحق احتجاجات ضد حكمه المستمر منذ 12 عاما. وتقول الامم
المتحدة ان اكثر من 8000 شخص قتلوا في الحملة في حين تلقي السلطات السورية باللوم
في اعمال العنف على ارهابيين مدعومين من الخارج وتقول ان 3000 من الجنود والشرطة
قتلوا.
ورفضت المعارضة دعوة الاسد للحوار قائلة انه فات أوانها وقالت ان من المستحيل
اجراء انتخابات سليمة وسط استمرار اعمال القمع.
وأعلنت روسيا دعمها الكامل لخطة عنان وقالت ان مهمته قد تكون الفرصة الاخيرة
لتجنب حرب اهلية طويلة ودموية لكن الامر يحتاج الى المزيد من الوقت.
وقال زيباري "خطته (عنان) هي التي يمكن أن توجد توافقا لانه اذا لم يستجب
السوريون فان الخطوة القادمة ستكون قرارا اخر لمجلس الامن يتضمن عبارات شديدة
اللهجة."
وأغضبت حملة الاسد دولا عربية منها قطرالتي طالبت هي والسعودية بتسليح المعارضة
السورية.
وقال زيباري ان تسليح المعارضة السورية سيعمق الانقسامات ويزيد العنف. ومضى يقول
انه لا يعتقد ايضا ان هناك رغبة دولية في تدخل عسكري خارجي في الصراع. وأضاف "لا
أرى ذلك حتى الان .. ليس هذا العام على الاقل