بدت روسيا يوم الاحد "دعمها الكامل" لجهود كوفي عنان مبعوث السلام لانهاء الاقتتال
المستمر منذ عام في سوريا لكنها قالت ان مهمته ستحتاج الى مزيد من الوقت حيث تهاجم
القوات الموالية للرئيس بشار الاسد حمص وغيرها من معاقل المتمردين.
وكررت موسكو موقفها القائل بأن الدعم الخارجي للمعارضة السورية هو العقبة
الرئيسية أمام السلام في الوقت الذي ناقش فيه الرئيس الامريكي باراك أوباما ورئيس
الوزراء التركي رجب طيب أردوغان كيفية توصيل مساعدات للمعارضة لا تستخدم في
القتل.
ودعت دول غربية وعربية الاسد للتنحي لانهاء العنف الذي تقول الامم المتحدة انه
أودى بحياة 8000 شخص. وقالت روسيا الحليف المقرب من الاسد انه مستعد للتحدث مع
خصومه حول الاصلاح وان الضغط يجب ان يمارس على المعارضة للتفاوض.
وفي الوقت الذي يتخذ فيه الجيش السوري وضعا هجوميا في جميع أنحاء البلاد وتخشى
المعارضة من أن يستغل الاسد أي محادثات لتعزيز موقفه وتشديد حملة القمع يبدو احتمال
التوصل لسلام عبر التفاوض بعيد المنال أكثر من أي وقت مضى.
وقال ناشطون سوريون ان 27 شحصا قتلوا في انحاء سوريا يوم الاحد منهم 15 مدنيا
واتهمت منظمة معنية بحقوق الانسان في الولايات المتحدة قوات الاسد باستخدام دروع
بشرية في جهودها لسحق التمرد الذي بدأ قبل أكثر من عام.
وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش نقلا عن سكان بمحافظة ادلب في شمال غرب سوريا ان
"قوات الحكومة السورية تخاطر بحياة السكان المحليين باجبارهم على السير أمام الجيش
خلال عمليات الاعتقال الاخيرة وتحركات القوات والهجمات على البلدات والقرى في شمال
سوريا."
وفي موسكو قال الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف لكوفي عنان ممثل الامم المتحدة
والجامعة العربية لدى سوريا انه يقدر جهوده لانهاء العنف. وينضم ميدفيديف الى
أوباما في قمة للامن النووي بكوريا الجنوبية يوم الاثنين.
وقال الرئيس الروسي "قد تكون هذه هي الفرصة الاخيرة أمام سوريا لتفادي حرب أهلية
أطول وأشد دموية. ومن ثم نزودك بكامل دعمنا على كافة المستويات وبمختلف السبل في
المجالات التي يمكن للروس بالطبع تقديم المساندة فيها."
ولم يتضح ما اذا كانت موسكو ستزيد الضغط على الاسد للامتثال لخطة عنان للسلام
التي تتضمن مطالب بوقف اطلاق النار والسحب الفوري للاسلحة الثقيلة من المناطق
السكنية والسماح بدخول المساعدات الانسانية.