شغلت دوما حوادث غرق السفن والكوارث الملاحية ألباب الناس وكان أشهرها سفينة الركاب
الفخمة (ار.ام.اس تايتانيك) رغم مرور مئة عام على غرقها في رحلتها الاولى.
غرقت السفينة تايتانيك يوم 15 ابريل نيسان عام 1912 ولقي 1517 شخصا حتفهم بعد
ثلاث ساعات من اصطدام السفينة بجبل جليد ورغم ذلك لم ينحسر اهتمام الناس بقصص
الحياة والحب والبطولة التي حولت الحادث الى اسطورة يحيط بها الكثير من
السحر.
ويتضمن كتاب "تايتانيك.. الكارثة التي هزت العالم" TITANIC: The Tragedy That
Shook the World وأعده صحفيو لايف صورا وروايات عن السفينة والكثير من تلك الشخصيات
بين ركابها التي شغلت العالم منذ مئة عام وحتى يومنا هذا.
وقال روبرت سوليفان مدير التحرير في لايف بوكس في نيويورك سيتي "عدد من أغنى
أغنياء العالم ركب (تايتانيك) من فرنسا وبعض من أفقر العالم ركب من ايرلندا ونجا
خليط من هذا وذاك. اتضح انها حوت مجموعة مذهلة من القصص."
يبدأ الكتاب ببناء السفينة رويال ميل شيب تايتانيك كواحدة من بين ثلاث سفن
تبنيها شركة الخطوط الملاحية ستار لاين لبدء حقبة جديدة من الرحلات البحرية
الباذخة.
وكانت توفر تذاكر من الدرجة الاولى لركاب أثرياء في رحلتها الاولى التي انطلقت
من ساوثامبتون بانجلترا في طريقها الى نيويورك مارة بشيربورج في فرنسا وكوينز تاون
في ايرلندا.
وكان ركاب اخرون يقيمون في أماكن أقل راحة وأكثر بساطة.
وبالنسبة لكثيرين انتهى هذا الفصل الطبقي حين غرقت السفينة في المياه. ولا توجد
صور لها في لحظات غرقها الاخيرة.
لكن الكتاب يتضمن صورا رائعة لرجل الدين الايرلندي الاب فرانك براون الذي ركب
السفينة في ساوثامبتون ومنها الى شيربوج ثم غادرها في كوينز تاون قبل ان تتجه
تايتانيك الى المحيط لتلقى مصيرها في أعماقه