أظهرت بيانات ملاحية لرويترز يوم الخميس ان سفنا تحمل 360 ألف طن على الاقل من
الحبوب تصطف لتفريغ حمولتها في ايران في علامة على نجاح طهران في بناء مخزون غذائي
للتخفيف من حدة العقوبات الغربية المشددة.
وتسارعت وتيرة مشتريات ايران من القمح بشكل كبير وتعاقدت على شراء جزء كبير من
احتياجاتها السنوية في أقل من شهر ودفعت علاوات سعرية بعملات غير الدولار للتغلب
على العقوبات الغربية وتفادي اضطرابات اجتماعية.
ولا تندرج شحنات الغذاء تحت العقوبات الغربية التي تستهدف برنامج ايران النووي
المثير للجدل لكن اجراءات مالية جمدت تعاملات شركات ايرانية في جزء كبير من النظام
المصرفي العالمي.
ومنذ بداية العام حولت بعض السفن وجهتها تاركة ايران بدون تفريغ حمولتها بعد أن
تضرر المشترون الايرانيون من تجميد تمويل التجارة لكن تظهر بيانات يوم الخميس أن
الشحنات تصل الان بنجاح.
وفي محاولة لتخفيف أثر العقوبات بدأت ايران في شراء القمح حتى من عدوها الولايات
المتحدة.
وتجعل العقوبات من الصعب الحصول على خطابات ضمان أو اجراء تحويلات دولية للاموال
عبر البنوك.
لذا شرعت ايران في برنامج شراء طموح واشترت نحو مليوني طن من القمح منذ فبراير
شباط بعلاوة سعرية فوق أسعار السوق الدولية بعملات من بينها الين الياباني والروبل
الروسي.