دعا الامين العام لحزب الله حسن نصر الله يوم الخميس جميع الاطراف في سوريا الى
القاء السلاح والانخراط في حل سياسي للازمة التي تعصف بالبلاد منذ سنة.
وقال نصر الله عبر شاشة عملاقة في احتفال في الضاحية الجنوبية لبيروت " نحن ندعو
الجميع الى مراجعة تؤدي بكل موضوعية الى النتيجة التالية.. يا جماعة في سوريا لا
يوجد الا حل سياسي. تفضلوا.. اعملوا حلا سياسيا" يستند على "القاء السلاح بشكل
متزامن وضمن الية متفق عليها للدخول في حل سياسي واضح وممنهج وغير ذلك (يعني)المزيد
من النزف المزيد من التعب المزيد من الارهاق."
ويواجه الرئيس السوري بشار الاسد منذ عام احتجاجات مناهضة لحكمه وتقول الامم
المتحدة انها اسفرت عن سقوط اكثر من 8000 قتيل. وتتهم دمشق مجموعات مسلحة
بالمسؤولية عن العنف وتقول ان اكثر من 2500 من افراد الجيش والشرطة قتلوا.
وقال نصر الله ان "من يريد أن يدمر سوريا أو أن يسقط النظام بأي ثمن لن يستطيع
أن يفعل ذلك."
وأضاف "نحن خائفون على سوريا وبالتالي على المنطقة من التقسيم. خائفون من الحرب
ألاهلية خائفون من الفوضى خائفون من اضعاف سوريا بما تمثل من موقع قومي في الصراع
العربي الاسرائيلي ومن سند حقيقي لحركات المقاومة في المنطقة."
ومضى يقول "ولذلك منذ اليوم الاول دعونا الى أن لا تكون هناك مواجهة مسلحة.. الى
أن لا يحمل أحد السلاح.. الى أن يذهب السوريون الى الحل السياسي باليات الحل
السياسي. وكلنا مع الاصلاح وكلنا مع الديمقراطية وكلنا مع احترام حقوق الانسان
وكلنا نأسى ونحزن ونتألم لاية قطرة دم تسقط من انسان سوري أو امرأة أو
طفل."
ورأى "ان التطورات الاخيرة تثبت أن الرهان على سقوط النظام.. على انشقاق الجيش..
على حرب طائفية في سوريا.. على تدخل عسكري خارجي... حتى على العقوبات الاقتصادية كل
هذه الرهانات من الواضح انها لم تؤد الى أي نتيجة."
وقال "هناك شعب في سوريا يريد الاصلاح ولا يريد التقسيم ولا يريد الحرب الاهلية
ولا الحرب الطائفية ولا يريد مطحنة ولا يريد ان يكون عرب خيانة ولا يريد ان يكون
عرب اعتدال ويريد ان يبقى مقاوما وممانعا ووفيا لفلسطين. نحن مع هذا الجزء من
الشعب."
أضاف "بالقتال والمواجهات والحروب واستجلاب التدخل العسكري الخارجي لا يعالج
الموضوع. يجب ان يقف نزف الدماء."