أم نور
المراقبة العامة
 | | موضوع: الدين الإسلامي الإثنين 12 مارس - 4:43 | |
| بوضوح! بقلم: نادر بكاربوضوح! بقلم: نادر بكارنشرت فى 10-03-2012
مخطئ من يتصور أن الانتساب إلى التيار الإسلامي يعصم صاحبه من الزلل أو يضفى عليه هالة ً من القداسة،
وأعظم منه خطأ ًمن يتربص الدوائر بالمنهج الإسلامي نفسه لينقض عليه في شراسةٍ إذا ما ندت من بعض منتسبيه هفوةٌ أو زلة.
... لأن الإسلام الذي هو دينٌ ومنهاج حياة، دائماً ما يرسى مبدأ أن الحق لا يعرف بالرجال،
وإنما يُعرف الرجال بإتباعهم الحق، لذا فاعرف الحق تعرف أهله، لأن الكل يأخذ منه ويرد عليه إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم، لتظل الشريعة دائماً بمعزلٍ آن تُخذل لأن فلاناً عصى أو علانا خالف النهج، فإن من يكسب إثماً إنما يكسبه على نفسه، لن يضر شرع الله شيئاً، فالله متم نوره وإن تخاذلنا أو أقعدتنا الذنوب.
وتتجلى صورة تفريق القرآن بين المنهج وبين أتباعه، في لومه لكل من أخطأ أو تجاوز منهم لوماً يصل إلى حد التقريع المباشر كما في قصة «بني أُبيرق» من الأنصار إذ سرق أخٌ لهم يُدعى «طُعمة» درعاً «لقتادة بن النعمان»
وخبأ الدرع في جوال «دقيق» سُرعان ما ثُقب لأجل حظه العاثر تاركاً أثراً على خطوات «طعمة» ستجعل الشبهات تحوم حوله، لاسيما وقد لاقاه «رفاعة» عمِ «قتادة» على هذه الحال وهو قافلٌ من بيت «قتادة».
المهم أن صاحبنا هذا عمد إلى بيت يهودي يُدعى «زيد» استودعه جوال الدقيق متحججاً بكونه مثقوبا، على أن يعود ليأخذه مجدداً، وتنفس بعد هذه الحركة الخسيسة الصعداء أن تخلص من الدرع المسروقة وألصقها برقبة اليهودي.
فلما اكتشفت السرقة هُرع «طعمة» إلى قومه فحكي لهم خبره وناشدهم الرحم إلا ناصروه على باطله، وأوعز إليهم أن يتهموا اليهودي لأن الدرع موجودةٌ عنده، فأجمعوا أمرهم على إلصاق التهمة بـ «زيد»، ولتساعدهم على ذلك سيرة يهود غير السوية في المدينة وعداوتهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم التي لا تحتاج إلى برهان، فظل القوم بالنبي صلى الله عليه وسلم يقنعونه أن صاحبهم بريء، وأنه يرى أن الذي سرق الدرع «زيد» اليهودي، قالوا قد أحطنا بذلك علما، فاعذر صاحبنا على رؤوس الناس وجادل عنه، فإنه إن لم يعصمه الله بك يهلك،
وكيف يُتهم أهل أُبيرق وهم بيت إسلامٍ وصلاح ويُترك اليهودي– رغم وجود شهودٍ معه على أن طعمة هو الذي استودعه الجوال وما يدرى اليهودي ما فيه، فلما همَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم بتبرئة «طعمة» أنزل الله من فوق سبع سماوات -لأنه عدلٌ قد حرم الظلم على نفسه- عشر آياتٍ بتمامها تبرئ اليهودي وتدين أهل أُبيرق كلهم مفتتحةٌ بقوله تعالى «إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ وَلاَ تَكُن لِّلْخَائِنِينَ خَصِيمًا» ســورة النســاء «104–115»
شريعةٌ لا تعرف محاباة ً لأحد، ولا تنصر ظالماً لمجرد كونه مسلماً ولو حتى كان من السابقين الأولين، فقد حكم الله أنه «لَّيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَن يَعْمَلْ سُوءاً يُجْزَ بِهِ وَلاَ يَجِدْ لَهُ مِن دُونِ اللّهِ وَلِيّاً وَلاَ نَصِيراً» أي أن الأمنيات وحدها لا تكفى لتعذر صاحبها بين يدي من لا تخفى عليه خافيةٌ في الأرض ولا في السماء، بل يسرى قانون الثواب والعقاب على الجميع. |
|
tigaaaaar
المشرفين
| | موضوع: رد: الدين الإسلامي الإثنين 12 مارس - 6:51 | |
| |
|
أم نور
المراقبة العامة
| | موضوع: رد: الدين الإسلامي الإثنين 12 مارس - 10:29 | |
| |
|
عبد الرحمن الحنفى
المشرفين
| | موضوع: رد: الدين الإسلامي الأربعاء 14 مارس - 2:27 | |
| |
|
أم نور
المراقبة العامة
| | موضوع: رد: الدين الإسلامي الأربعاء 14 مارس - 12:00 | |
| |
|
بنوتة مصرية
نائبة المدير
| | موضوع: رد: الدين الإسلامي الأربعاء 14 مارس - 23:19 | |
| |
|
أم نور
المراقبة العامة
| | موضوع: رد: الدين الإسلامي الأربعاء 14 مارس - 23:26 | |
| |
|
