2- طفل ينصب كل تفكير والديه على التفوق الدراسى بشكل جعلهم يجعلون كتابه هو الرفيق الوحيد له لا يتعامل مع احد سوى الكتاب
امتنع عن المناسبات الاجتماعيه من اجل التركيز فى دراسته
امتنع عن السفر الى الاقارب والتواصل معهم بسبب الدروس والمذاكره
واذا جاء احد اليهم لازم غرفته ولا يخرج منها اطلاقا
حتى ان الاتصال مع اسرته نفسها بدأ يتجه نحو الانحدار
اقتصرت العلاقه على ام تطرق باب لتضع طبق الطعام امام ابنها فى غرفته وتفر مسرعه خارج الغرفه " عشان متعطلوش "
واب يكتفى بسؤال امه عنه
يعنى حتى التجمع مع اسرته على مائده الطعام لمده لن تزيد عن الربع ساعه اصبح من وجهه نظرهم عامل تشتيت عن المذاكره
وكنتيجه طبيعيه لذلك بدا الطفل فى البعد التلقائى عن اصدقائه
ليس هناك فرصه للخروج معهم او التنزه او حتى الحديث عن اى موضوع خارج الكتاب المدرسى
وكانت النتيجه
شاب يحسد الجميع والديه عليه تفوق فى دراسته وحصل على المجموع الذى من اجله ضحى الاب والام بكل شيئ
إلا انه عند اول احتكاك بالحياه الجامعيه والتى تقوم بشكل كبير على العلاقات الاجتماعيه والتواصل حقق فشل زريعا
شاب لايستطيع ان يكون زماله او صداقه مع شخص يكون عونه لانه لم يعهد سوى الكتاب رفيقا
فكيف بعد ان كان رفيقه الوحيد مجرد اسطر مكتوبه على ورق ان يكون لديه القدره على التواصل مع من هم لحم ودم مثله
مع من هم لديهم افكار واراء قد تكون معارضه له كيف سيصمد امام هذا
والنتيجه المزيد من الانطواء وعدم القدره على التعامل
وهذا مؤشر الانحدار المستمر وهو ان تكون المشكله سببا ونتيجه فى نفس الوقت
وطبعا من جانب اخر هذا الشاب يفقد القدره على التواصل مع الدكاتره فى وجود زمايله لانه يخشى ان يسال
وكم التقيت بالعديد من هذه الحالات....
فمنهم من يقول لم اسأل الدكتور لانى كنت محرجا
كنت اخشى ان اسأل ويسخر منى الاصدقاء
الدكتور سال سؤال من يجيب عليه يأخذ درجات اضافيه وهو يعرف الاجابه الا انه لايجيب ببساطه لانه خجول او محرج يجاوب امام زمايله
والنتيجه التحول من طالب كان فى التعليم الاساسى من الفائقين الى طالب جامعى انحدر مستواه ليس بالضروره ان يكون رسوب ولكن يكفى انه انحدر عن المستوى الذى الفه
وهذا ببساطه لان نظام تعليمنا جعل الطفل يعتاد ان المساله كلها حفظ وتسميع دون اى تنميه لمهارات التواصل مع المعلم والتلاميذ او التلميذ واصدقاءه
ليحتك بالواقع الجامعى الذى يخصص جزء كبير من درجات النجاح على نفس هذه المهارات التى افتقدها الطالب فى صغره " وحديثى هنا عن الكليات العمليه"
حيث يكون مطلوب من الطالب ان يقوم بعمل بريزنتيشنpresentation وهى عرض شفهى لشيئ انجزه
او ان يقوم بعرض مشروعه امام اساتذته وما الى ذلك من واجبات مطلوبه منه الا انه يعجز عن تحقيقها مما ادى فى النهايه الى سلسله متلاحقه من الاخفاق
والمشكله الاكبر والمعرض لها ان يواجه هذه العقبات فى الحياه العمليه ايضا
هل هذا حقا ما نرغب فيه لابناءنا ؟
v
v
يتبع
ملحوظه: اؤكد ان هذه النماذج من واقع حقيقى تم رصدهم دون اى مبالغه