قال مسؤول إسرائيلي يوم الجمعة إن إيران "ستغير موقفها" اذا فرضت عليها بسرعة
عقوبات تستهدف منعها من انتاج قتبلة نووية مما يعني ان القوى الخارجية قد لا تحتاج
على الاطلاق لاتخاذ قرار بالقيام بعمل عسكري محتمل.
وفي مقابلة مع رويترز على هامش مؤتمر في ألمانيا قال نائب وزير الخارجية
الاسرائيلي داني أيالون ان النقطة الرئيسية لبواعث القلق الدولي يجب أن تركز على
كمية اليورانيوم المخصب التي تمكنت ايران من اخفائها في موقع تحت الارض في فوردو
جنوبي طهران.
وكان أيالون يرد على تقرير نشرته صحيفة أمريكية بأن وزير الدفاع الامريكي ليون
بانيتا يعتقد ان اسرائيل ستقصف ايران على الارجح خلال عدة شهور لمنعها من امتلاك
قنبلة نووية.
وقال أيالون "لا أريد الخوض في تفاصيل محددة لاني لا أعتقد اننا قد نصل
بالضروروة الى هذه النقطة لاتخاذ مثل هذا القرار من جانبنا جميعا في المجتمع
الدولي. اذا كانت العقوبات المطلوبة ستفرض الان وسيوقف الايرانيون تماما أنشطتهم
غير المشروعة الان فعندئذ قد لا نحتاج حتى الى بحث مثل هذه القضايا."
وذكرت صحيفة واشنطن بوست الامريكية يوم الخميس ان بانيتا يشعر بالقلق بشأن تزايد
احتمالات قيام اسرائيل بشن هجوم على ايران خلال الاسابيع القليلة القادمة. وأكدت
قناة (سي.ان.ان) التلفزيونية الامريكية التقرير نقلا عن مسؤول في ادارة الرئسي
باراك اوباما طلب عدم نشر اسمه.
وقال ايالون ان اسرائيل والولايات المتحدة متفقتان "تماما" ليس فقط على هدف منع
ايران من الحصول على قنبلة نووية لكن ايضا بشأن كيفية تحقيق هذا الهدف.
واضاف ان هناك "خطوات ايجابية جدا جدا" في تشديد العقوبات على ايران بما في ذلك
العقوبات الاوروبية رغم ان بعضها قد يظهر أثرة تدريجيا وعلى مدى عدة أشهر.
وقال أيالون "نعلم أن ايران تسرع بالفعل أنشطتها النووية ربما استباقا للعقوبات
ومن ثم هذا يفسر لماذا يعتبر الوقت الحالي هو المناسب للقيام بذلك حتى يغير
الايرانيون موقفهم. النظام الايراني بصفته نظاما متطرفا ومتشددا وخطيرا سيتحلى
بالحكمة عندما يتعلق الامر ببقائه السياسي."
وأضاف قائلا "الان يجدون أنفسهم في أزمة ... أزمتهم اما أن يتوقفوا (عن السعي
لامتلاك قنبلة) أو يواجهون العواقب."
وردا على سؤال عما اذا كان قلق اسرائيل الرئيسي يتعلق بكمية اليورانيوم المخصب
الذي نقلته ايران من منشات أقل تحصينا الى موقع حصين تحت الارض في موقع فوردو رد
بقوله "نعم..تماما".
وقال أيالون ان اسرائيل تراقب "مواصلة تخصيب (اليورانيوم) ليس فقط الى درجة 3.5
في المئة بل ايضا الى درجة 20 في المئة وهو بوضوح غير مخصص للاستخدام المدني بل
للاستخدام العسكري."
وكان تحرك ايران لتخصيب اليوراينوم الى درجة نقاء 20 في المئة - مقارنة بدرجة
نقاء 3.5 في المئة الذي يستخدم عادة كوقود في محطات الطاقة- قد اثار قلق اسرائيل
والغرب على اساس ان ذلك قد يقربها من تخصيب اليورانيوم الى درجة نقاء 90 وهو
المستخدم في صنع الاسلحة.