هدد الزعيم الاعلى الايراني اية الله علي خامنئي يوم الجمعة بالرد على اي عقوبات
على قطاع النفط يدعمها الغرب وذلك بعد يوم من قول صحيفة امريكية ان وزير الدفاع
الامريكي ليون بانيتا يرى أن اسرائيل ستشن على الارجح هجوما على ايران خلال اشهر
لمنعها من انتاج قنبلة نووية.
وكانت الخطبة التلفزيونية التي ألقاها خامنئي بمناسبة ذكرى قيام الثورة
الاسلامية عام 1979 هي المرة الاولى التي يتحدث فيها علانية عن تأثير العقوبات
الجديدة التي تشدد الخناق على الاقتصاد الايراني منذ بداية العام.
ودخلت المواجهة القائمة منذ فترة طويلة بين الغرب وايران بسبب برنامجها النووي
مرحلة حاسمة الشهر الماضي. فقد بدأت ايران في تخصيب اليورانيوم في منشأة تحت الارض
بمسافة عميقة في حين فرضت الولايات المتحدة واوروبا عقوبات جديدة على طهران لمنعها
من بيع النفط مما أدى الى تراجع اقتصادها.
وتجري ايران انتخابات برلمانية خلال شهر هي الاولى منذ انتخابات الرئاسة عام
2009 التي اثارت انتفاضة شعبية لم تكلل بالنجاح. وسيتعين على النظام السياسي الخاضع
للرقابة المشددة التغلب على الصعوبات الاقتصادية الناجمة عن العقوبات.
وقال خامنئي للمصلين في خطبته التلفزيونية "تهديد ايران ومهاجمة ايران سيضران
بامريكا...العقوبات لن يكون لها اي تأثير على اصرارنا على المضي في مسارنا
النووي... وردا على التهديد بفرض حظر على النفط والتهديد بالحرب لدينا تهديداتنا
الخاصة التي سنطبقها في الوقت المناسب."
ووراء العقوبات يلوح تهديد كامن بشن حرب.
وقال بانيتا انه لن يعلق على ذلك لكنه لم يدحض مقال ديفيد اغناتيوس الكاتب
بصحيفة واشنطن بوست الذي ذكر فيه ان بانيتا يعتقد ان اسرائيل ستهاجم ايران على
الارجح خلال الشهور القليلة القادمة. وكان اجناتيوس سافر مع بانيتا الى بروكسل هذا
الاسبوع. وكان مقاله يوم الخميس هو اقوى اشارة حتى الان على ان صانعي القرار في
واشنطن يستعدون لهجوم اسرائيلي على ايران.
وكتب ديفيد اغناتيوس في عموده بالواشنطن بوست يقول "يعتقد بانيتا ان هناك
احتمالات قوية لان تضرب اسرائيل ايران في ابريل أو مايو أو يونيو قبل ان تدخل ايران
ما وصفه الاسرائيليون (منطقة حصانة) للبدء في صنع قنبلة نووية."
وأضاف "يخشى الاسرائيليون انه قريبا جدا سيكون الايرانيون قد خزنوا كمية كافية
من اليورانيوم المخصب في منشآت في عمق الارض لصنع سلاح .. وانه عندئذ فان الولايات
المتحدة وحدها سيمكنها منعهم عسكريا."
يتبع