تلتقي مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاترين اشتون بالزعماء الإسرائيليين والفلسطينيين على مدى اليومين المقبلين سعيا لدفع المحادثات الاستكشافية الى ما بعد موعد نهائي ينقضي يوم الخميس والعودة الى المفاوضات الكاملة.
وعقد مفاوضون من الجانبين اربع لقاءات في العاصمة الاردنية عمان هذا الشهر لكن لم يتخقق حتى الان أي انفراج من شأنه ان يسمح باستئناف المحادثات على مستوى الزعماء التي علقت في اواخر 2010.
ومن المقرر عقد اجتماع خامس يوم الاربعاء وقد تتوقف المبادرة دون التوصل الى حل وسط.
ويريد الاتحاد الاوروبي من الرئيس الفلسطيني محمود عباس ان يتخلى عن مطالبته منذ 2010 بوقف البناء الاستيطاني في الضفة الغربية المحتلة بشكل كامل قبل استئناف المحادثات الكاملة.
وتواجه اسرائيل مطالبات بالقيام بخطوات لبناء الثقة قد يكون من بينها اطلاق سراح السجناء الذين قضوا مددا طويلة وتخفيف القيود على الفلسطينيين في المناطق التي يسيطر عليها الجيش الاسرائيلي في الضفة الغربية.
وقالت اشتون في بيان "حقيقة ان المفاوضين يتحادثون وجها لوجه امر مشجع.
"سأبحث لدى الجانبين عن علامات ايجابية على استعدادهما لتحويل هذا التقدم الى مبادرات حقيقية ومفاوضات."
وابدت اسرائيل استعدادها للمضي قدما في المحادثات وهو ما يعني ان الضغط سيكون على الفلسطينيين.
وكانت اللجنة الرباعية لوسطاء السلام في الشرق الاوسط قد قالت في سبتمبر ايلول الماضي انها تريد استئناف المحادثات المباشرة بحلول 26 يناير كانون الثاني واكتمالها في عام.
لكن وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك قال يوم الثلاثاء إن 26 يناير "ليس موعدا مقدسا" معبرا عن اعتقاده بأن اللجنة الرباعية تشاركه هذا الرأي وان المحادثات يجب ان تستمر.
ويشك بعض المحللين في مدى استعداد واشنطن لممارسة نفوذها خلال عام الانتخابات الرئاسية. ويسعى الجمهوريون لكسب اصوات الناخبين اليهود الذين تعرض ولاءهم التقليدي للحزب الديمقراطي لاختبار بسبب الشكوك الخاصة بسياسات الرئيس باراك اوباما بخصوص اسرائيل.
وتوقع المفاوض الفلسطيني السابق نبيل شعث فشل المحادثات الحالية التي تهدف الى وضع شروط المفاوضات بشأن الحدود ومستقبل الدولة الفلسطينية والترتيبات الامنية بينها وبين اسرائيل.
وقال لرويترز ان الحكومة الاسرائيلية تشعر بأنها امنة تماما وانه لا اللجنة الرباعية ولا أي طرف من اطرافها سيمارس ضغوطا عليها ولذا فهي تسخر منهم ومن الفلسطينيين كذلك.
واضاف ان اقتراحا يتألف من 21 نقطة قدمه رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتياهو يفتقر الى اي تفاضيل وانه بالاحرى موضوع انشاء عن السلام يمكن أن يكتبه طالب ثانوي.
ونقل عن مسؤولين اسرائيليين قولهم ان عباس يعد لترك العملية تنهار من جديد "وممارسة لعبة القاء المسؤولية".