أكثر مايقلق المرأة تقدّمها في العمر وفقدان مقوّمات الجمال. فتلجأ إلى استخدام الكريمات الخاصة بمكافحة التجاعيد وشدّ الجلد وإجراء عمليات التجميل. قد تفيد هذه الأشياء، ولكنّ فائدتها ليست مضمونة مائة بالمائة، كما أنّ كلفتها مرتفعة ؛ فالكريمات الخاصة بمكافحة التجاعيد باهظة الثمن، وكذلك إجراء عمليات التجميل، فلماذا لايتمّ اتّباع طرق وعادات طبيعية لاتكلّف شيئاً ؟
سؤال طرحته الطبيبة البرازيلية الاختصاصية بالأمراض الجلدية مارسيلا ديكورت (30 عاماً)، وأجابت عنه بشكل سهل وسلس على موقع "تيرا" البرازيلي على الانترنت. قالت إنه ليس باستطاعة كل النساء شراء الكريمات الخاصة بمكافحة التجاعيد، وليس باستطاعة كل امرأة إجراء عمليات التجميل وشدّ الجلد وما إلى ذلك. فلماذا لايتمّ اللجوء إلى طرق عادية وطبيعية غير مكلفة ونتائجها مضمونة مائة بالمائة؟
خمس عادات فقط كافية لإطالة شبابك عشرين سنة:
قالت مارسيلا إنه من المؤسف جداً أنّ هناك من النساء من لايتمتّعن بالصبر الكافي لاتّباع طرق عادية تطيل الشباب، فيلجأن إلى وسائل أخرى اصطناعية للظهور بمظهر الشباب. وأضافت بأنه لابأس في أن تجري المرأة عملية تجميل ضرورية لتصحيح خلل ما، ولكن على المرأة التي تجري عمليات تجميل أن تعلم بأنّ الآخرين سيرون ذلك وسيدركون أنّ مافعلته ماهو إلا شيء اصطناعي. وعادةً، مايعلّق الناس سلباً على الجمال الاصطناعي.
وأضافت أنها ليست ضد عمليات التجميل، ولكن على المرأة أن تتحمّل التعليقات. وضربت مثالاً على ذلك بقولها إنّ عمليات شدّ جلد الوجه تغيّر طريقة ابتسامة المرأة، وربما تؤدّي إلى تحويل البسمة الجميلة إلى تكشيرة. وأشارت إلى أنها اختصاصية أمراض جلدية، ولذلك تريد أن تنصح المرأة بأنّ اتّباع خمس عادات طبيعية يكفل إطالة أمد شبابها عشرين سنة.
أولاً، تناول الأطعمة الغنية بالألياف:
أكّدت الطبية مارسيلا أنّ الأطعمة الغنية بالألياف تساعد على تسهيل عملية الهضم، كما أنّ لها دوراً كبيراً في تخفيض نسبة الكوليسترول، وتجنّب الإصابة بسرطان الأمعاء الغليظة. ونصحت بتناول مابين خمسة وعشرين إلى ثلاثين غراماً من الألياف الموجودة في أنواع كثيرة من الطعام يومياً.
وأوضحت أنّ الإمساك المزمن يؤثّر سلباً على مظهر الجلد، بما في ذلك جلد الوجه وقالت إن الألياف تساعد في التخلّص من الإمساك المزمن، وتأدية الأمعاء الغليظة لوظيفتها بشكل سليم. وتتواجد الألياف في أنواع عديدة من الأطعمة مثل الفاصولياء اليابسة والعدس والبازلاء.
ثانياً، تجنّب السكر:
قالت مارسيلا إنّ تجنّب تناول كميات كبيرة من السكريات يساعد على محاربة الشيخوخة السريعة للجلد، مشيرةً إلى أنه ثبت أنّ للسكر دوراً في ظهور التجاعيد، لأنّه يمنع التلاحم الصحي بين الخلايا والمواد البروتينية التي يتناولها الشخص. وأضافت أنه على المرأة التي تتناول المواد السكرية بكثرة شرب مابين ستة وثمانية أكواب من الماء يومياً، لإزالة جانب من الأضرار التي يسبّبها السكر.
