خيم الحزن على قرية شبرا بدين "التابعة لمركز المنصورة" بالدقهلية بعد
إعلان عن مصرع أحد شباب القرية "محمد إبراهيم السيد مندور" أثر اشتعال
النيران بأحد العقارات بفرنسا الأسبوع الماضي حيث تم التعرف على الجثة من
أيام.
ألتقى "الدستور الأصلي" بأسرة الشاب الذين رفضو التصوير والإدلاء
بتصريحات سوى زوجته "أميرة" التي شككت فى وفاة زوجها وعدم وصول الجثمان حتى
الآن.
تقول أميرة : "زوجي فى فرنسا من 10 سنوات ومن وقت سفره وهجرته إلى فرنسا
لم أراه من عشر سنوات ولم يراني ولا يرى أولاده التوأم سوى مرة وهم في عمر
6 أشهر والآن أولادي تعدو العشر سنوات ولم يرو أبوهم".
تضيف الزوجة : "كلمني محمد يوم – الأربعاء - قبل أندلاع الحريق وكانت
مكالمة عادية مثل باقي مكالماته وبعد اشعال النيران في الحريق الخميس
الماضي فوجئت باتصال هاتفي من مجهول أكثر من مرة للسؤال على زوجي ، الأمر
الذي آثار دهشتي كما سأل على القرية التابع لها زوجي".
وأضافت : "زوجي ليس لديه إقامه في فرنسا وكذلك أصدقائه الأمر الذي يحول
دون تعرفهم على جثمانه خوفا من ملاحقة السلطات لهم وترحيلهم إلا أن أصدقاء
محمد الفرنسيين أكدو لي أنه تم منعهم من التعرف على الجثة وهذا الأمر الذي
يضع الغموض حول الحادث ، بالإضافة إلى أنه مر حوالي أسبوع على الحريق ولم
تأتي جثة زوجي حتى الآن".
وطالبت أميرة بجثمان زوجها للتعرف عليه ، وقالت أنها لم تتأكد من وفاة
زوجها على الرغم من الإعلان الرسمي عن هوية زوجها ضحية حريق العقار.
ويضيف "محمد أبو يوسف" ، سائق وأحد أهالي القرية ، : "أن الشاب محمد
مندور في العقد الرابع من عمره ، هاجر إلى فرنسا وأقام هناك بطريقة غير
شرعية كغيره من شباب القرية وعمل هناك نقاشا ولم ينزل إلى القرية من يوم
هجرته من عشر سنوات ، ولم يرى أولاده من عمر الشهور حتى الآن".
الجدير بالذكر أن السلطات المصرية أعلنت عن مصرع 2 مصريين فى حريق مروع
بأحد العقارات بمنطقة بانتان بفرنسا يقيم بها مهاجرين غير شرعيين من تونس
ومصر ، وتوفى على آثره 4 منهم ، 2 من تونس و2 من مصر يوم الخميس الماضي ،
وتم التعرف على جثمان 2 مصريين يوم السبت الماضي منهم محمد مندور من قريه
شبرا بدين بالدقهلية ، و حسني المرشدي من ميت يزيد بمحافظة الغربية.
على صعيد ىخر رجحت السلطات ومباحث فرنسا أنه لا يوجد شبهة جنائية في
الحادث وسبب الحريق 4 شمعات أشعلها الضحايا للإنارة على الإخص حيث أن هذه
المنطقة لا توجد بها أنارة.
