عبر الدكتور محمد سليم العواء، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، عن
قلقه الشديد من امتداد العمليات الانتخابية للبرلمان لمدة ستة أشهر حتى
مارس 2012.
وقال العوا، في بيان له اليوم الثلاثاء، أن هذه المدة الطويلة غير مبررة
ولا يمكن للبلاد أن تحتمل شهورا ستة كلها تستغرق في الانتخابات مع تردي
الأوضاع الاقتصادية ومع الفوضى السياسية والضعف الحكومي الذين يلمسهما كل
متابع.
وأضاف أن مدة سنة من فبراير 2011 إلى فبراير 2012 أكثر من كافية لإنهاء
الفترة الانتقالية وبدء الحياة الديمقراطية السليمة، مشيرا إلى أنه تم
إضاعة تسعة أشهر منذ قيام الثورة وحتى الآن في خلافات ومناقشات وحوارات لم
تؤد إلى نتائج يشعر بها الناس ويرضون عنها.
وكرر العوا دعوته إلى إعادة النظر الفوري في المواعيد المعلنة كي تنتهي
إجراءات تسليم السلطة من المجلس الأعلى إلى المنتخبين المدنيين في موعد لا
يجاوز نهاية فبراير 2012.
وحذر المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، مما أسماه بـ"عواقب لا يستطيع
أحد التنبؤ بها" إذا جرى تنفيذ الجدول الزمني الذي أعلن عنه، واستمر
الإغفال المتعمد لتحديد موعد نهائي لتسليم السلطة إلى برلمان ورئيس
ينتخبان من الشعب.