المجلس العسكري مالوش عندنا غير 24 ساعة بعدها هايبقى فيه كلام تاني"،
هكذا قال المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية حازم صلاح أبو إسماعيل، مطالبا
المجلس العسكري بالرحيل الفوري عن السلطة، كما وعد حينما استلمها من الشعب
المصري بعد إقصاء نظام مبارك المستبد، مطالبا المجلس العسكري بوضع جدول
زمني اليوم لتحديد موعد الانتخابات البرلمانية والرئاسية القادمة.
وأضاف أبو إسماعيل خلال لقاء مفتوح بساقية الصاوي مساء اليوم الاثنين،
أداره وزير الثقافة السابق محمد عبد المنعم الصاوي، أنه يطالب الثوار
بالتصميم على رحيل المجلس العسكري قائلا: إما الرحيل التام أو الموت
الزؤام، وأوضح أنه طبقا للتفكير الاستراتيجي أن العضم الرئيسي لحل المشاكل
الأمنية المصطنعة هو رحيل المجلس العسكري، الذي بقي في السلطة لمدة 7 أشهر
دون تحقيق شيئا يذكر.
وعما تردد عن قيام بعض مرشحي الرئاسة المحتملين بتوقيع بيان وإرساله
للمجلس العسكري يمهله حتى أبريل القادم لترك السلطة، قال أبو إسماعيل:
مستحيل أوقع على بيان لبقاء المجلس العسكري لمدة أخرى تمتد لـ30 أبريل
القادم، تقطع يدي ولا أوقع على هذه الورقة.
وحمل أبو إسماعيل من أسماهم بالهيئات القائمة على الثورة، مسؤولية فشلها
إذا لم يرحل المجلس العسكري، لأنهم لم يعرفوا "تجويد" الطلبات، مشيرا إلى
أن الصحابي الجليل خالد بن الوليد كان يحاصر العدو حصارا شديدا لكنه كان
يترك له منفذا صغيرا حتى إذا ما جاء جيش العدو يحاول الهرب تحدث له هزة
نفسية نتيجة حصار المسلمين له، مشبها بهذا الموقف حال المصريين مع المجلس
العسكري.
وقال أبو إسماعيل، أنه حال وصوله للحكم فإن أول ما سيفعله هو ضبط
البيانات الرسمية للدولة التي تقوم عليها البرامج الانتخابية، لأنه يرى أن
هناك خللا في الأرقام والبيانات الرسمية التي أعلنتها حكومات مبارك
السابقة، حيث أنها ادعت ارتفاع نسبة النمو على غير الحقيقة، وكانت تستكمل
باقي عجزها من موازنة الدولة.
وأكد على عمل هيئة لخفض الأسعار، خاصة بالدواء والطعام والإسكان والكساء
الضروري، والاهتمام بالتعليم وتلبية مطالب المعلمين، وقال: علي رقبتي لو
وصلت للحكم أن يتاجر أحد بمسألة الانفلات الأمني ويعملوا كمائن استيقاف،
وقال أنه طبقا للشريعة للإسلامية أن يفلت مجرم من العقاب خيرا من قتل شعب
يعيش تحت المراقبة والحصار.