عادت الدراسة تدريجياً للانتظام، صباح اليوم الأحد، فى غالبية المدارس التى شهدت إضرابات للمعلمين خلال الأسبوع الأول من الدراسة، وأرجع المعلمون عودتهم للعمل إلى اتفاق معظم حركاتهم على منح الحكومة مهلة أسبوع واحد لتلبية مطالبهم.
وأكد مصدر مسئول داخل وزارة التربية والتعليم إجماع المعلمين على العودة إلى فصولهم، واعتبر المصدر تعليق الإضراب مؤشراً على ما سماه بدء اقتناع المعلمين بتحقيق الوزارة لغالبية مطالبهم، مضيفاً أن المعلمين قادرون على تعويض الطلاب عن دروس الأسبوع الأول التى فاتتهم باستغلال حصص الأنشطة التربوية والدراسية المنصوص عليها فى النظام الجديد لـ"التقويم الشامل".
وقال شكرى سعيد تهامى، نقيب المعلمين بإدارة حدائق القبة التعليمية، إن جميع المدارس التى كانت مضربة الأسبوع الماضى بحدائق القبة والزاوية عادت اليوم للعمل التزاما بما اتفقت عليه حركات المعلمين، وأضاف "الحكومة أرغمتنا على التوقف عن العمل، لأنها لم تبدِ رد فعل إيجابى تجاه مطالبنا، ولكننا علَّقنا الإضراب بعد تعهد مجلس الوزراء بإيجاد حلول عاجلة لمشاكلنا".
من جهته أكد صلاح نافع، أحد قادة احتجاجات المعلمين بالجيزة، أن 80 % من مدارس إدارة كرداسة التعليمية بالمحافظة، عادت إلى العمل تجاوباً من المدرسين مع إعلان الدكتور أحمد جمال الدين موسى، وزير التربية والتعليم، عن قرب صدور قرار من مجلس الوزراء بعدم احتساب مكافأة الامتحانات من إجمالى الحوافز وهو ما سيؤدى إلى زيادة قيمتها.
فى سياقٍ متصل اعتبر عبد الحفيظ طايل، وكيل نقابة المعلمين المستقلة، أن تجربة الإضراب أظهرت قدرة المدرسين على تنظيم أنفسهم والتحرك فى فعاليات احتجاجية واسعة ضد سياسات الحكومة فى التعليم، وتابع: "هذه رسالة يجب على الحكومة أن تفهمها لأن الإضراب المقبل سيمثل ضربة موجعة لها خاصةً لو تزامن مع بدء امتحانات النقل".
ورأى "طايل"، فى تصريحاتٍ لـ"اليوم السابع"، أن نقابة المعلمين المستقلة انتزعت شرعيتها بقدرتها على الحشد للإضراب فى جميع المحافظات، وعن رؤيته للخلافات بين "المستقلة" وباقى حركات المعلمين بشأن تعليق الإضراب قال "طايل" إن التوقف عن العمل حق للمعلم المطالب بحقوق يراها منتزعة منه ولا تستطيع أى حركة إثناءه عن ذلك.
