اعتبر الدكتور أحمد جمال الدين موسى، وزير التربية والتعليم، أن الدعوة لإضراب المعلمين لم تنجح بسبب تحمل غالبيتهم للمسئولية تجاه الطلبة، مؤكدا أن الإحصاءات التى أعدتها الوزارة عن الإضراب خلال اليوم الأول من الدراسة كشفت أن عدد المدارس التى شهدت توقف عن العمل تمثل 0.6 % من إجمالى المدارس التى بدأت الدراسة بها أمس السبت، وعددها 21 ألف مدرسة على مستوى الجمهورية.
وأبدى وزير التربية والتعليم خلال جولته بمدارس القاهرة الكبرى صباح اليوم سعادته بما سماه التزام المعلمين بمسئولياتهم تجاه المجتمع وإصرارهم على العمل وانتظام الدراسة، مؤكدا قناعته بمشروعية مطالبهم.
وبدأ وزير التعليم جولته التفقدية بمدارس القاهرة بزيارة مدرسة "الكمال" الابتدائية المشتركة بإدارة مصر الجديدة التعليمية يرافقه المهندس عبد القوى خليفة، محافظ القاهرة، والدكتور طارق الحصرى، مساعد وزير التعليم للتطوير الإدارى، وخلال جولته تفقد الوزير غرفة الحاسب الآلى بالمدرسة والمكتبة وفصول رياض الأطفال، وأوضح للمعلمين أن الوزارة أنهت أزمة الترقيات المتأخرة منذ بدء تطبيق قانون الكادر ودعا مساعده الدكتور طارق الحصرى إلى الاجتماع بمديرى الإدارات التعليمية لشرح طريقة الترقية، وذلك بعد اكتشافه، من خلال حديث مع المعلمين بمدرسة الكمال أن بعض الإدارات التعليمية لم تطبقها بعد.
كما ذكر الوزير لمعلمى الحاسب الآلى أنه يخطط لتزويد المدارس الحكومية بسبورات الكترونية لتسهيل طرق التدريس عليهم، وداخل غرفة المكتبة بالمدرسة حاول الوزير اختبار قدرة 5 طلاب بالصف الثالث الإبتدائى على القراءة والكتابة فأحضر قصة مصورة عن "عالم سمسم"، وطلب من التلاميذ قراءة جزء منها فتلعثم بعضهم، فيما أجاب البعض الآخر، وسط تأكيدات من مديرة المدرسة للوزير بأن جهود المجتمع المدنى فى المنطقة المحيطة بالمدرسة ساهمت فى تجهيز غرف الحاسب الآلى والمكتبة، كما زار جمال الدين غرفة دمج المعاقين مع أقرانهم