قتل 3 جنود مصريين وأصيب آخر، مساء أمس الخميس، على الحدود مع إسرائيل، وذلك خلال تعقب إسرائيل لمسلحين هاجموا منطقة إيلات على البحر الأحمر.
ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن مصدر عسكرى قوله إن 3 جنود من الأمن المركزي قد قتلوا مساء اليوم وأصيب آخر أثناء قيام طائرة إسرائيلية بتعقب متسللين على الشريط الحدودي.
وقال مصدر إن جثث القتلى ومجنداً مصاباً نقلوا إلى مستشفى العريش العام بمدينة العريش عاصمة محافظة شمال سيناء.
وكان ستة فلسطينيين بينهم كمال النيرب أمين عام لجان المقاومة الشعبية في غزة قد قتلوا في غارة جوية إسرائيلية استهدفت منزلاً في مدينة رفح جنوبَ قطاع غزة بحسب مصدر طبي فلسطيني.
تأتي الغارة بُعيد مقتل سبعة إسرائيليين وسبعة مسلحين في هجومين على حافلتين إسرائيليتين قرب إيلات جنوب إسرائيل بجانب الحدود مع مصر. رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وصف الهجمات بأنها اعتداء على سيادة إسرائيل.
أما وزير دفاعه إيهود باراك فاتهم وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك غزة بالوقوف وراء الهجومين اللذين استهدفا حافلتين جنوب إسرائيل ما أوقع ستة قتلى، متوعدا برد "قوي".
وقال في بيان نقلته وكالة فرانس برس إن "مصدر الهجمات الإرهابية هو غزة
وسنتحرك ضدهم بكل ما لدينا من قوة وتصميم".
وأضاف أن الحادث يشير إلى ضعف سيطرة مصر على صحراء سيناء حيث بدأت القوات المصرية عملية واسعة نهاية الأسبوع لتضييق الخناق على الجماعات المسلحة.
وأشار باراك إلى أن "هذه هجمة إرهابية خطيرة جدا في العديد من الأماكن وتعكس ضعف السيطرة المصرية على سيناء وتوسع نشاط العناصر الإرهابية هناك".
ونقلت "رويترز" عن مسؤول إسرائيلي أن المهاجمين جاءوا من غزة عبر مصر. وقال شهود عيان إن جنودا مصريين كانوا يطلقون النار من داخل سيناء، لكن لم يصدر تأكيد رسمي إسرائيلي لذلك، فيما قال شهود عيان آخرون إن المهاجمين كانوا يرتدون بزات عسكرية إسرائيلية.
نفي مصري
من جهتها نفت مصر تسلل أي عناصر تخريبية عبر الحدود المشتركة مع إسرائيل. وأوردت "رويترز" عن التلفزيون المصري أن محافظ جنوب سيناء خالد فودة نفى صحة تقارير عن أن مسلحين فتحوا النار من سيناء على عربات اسرائيلية عبر الحدود مما أسفر عن مقتل عدة اشخاص.
وقال التلفزيون الحكومي إن المحافظ نفى حدوث أي اطلاق نار من مدينة
طابا المصرية باتجاه ميناء إيلات الإسرائيلي.
وكانت حافلتا ركاب إسرائيليتان تعرضتا لهجومين منفصلين أسفرا عن مقتل 6 أشخاص اليوم الخميس، وفق ما أفاد مراسل "العربية" في تل أبيب, فيما لا تزال عملية المطاردة مستمرة للمسلحين من قبل الجيش الإسرائيلي.
وكان مسلحون قد هاجموا برشاشات حافلة تقل جنوداً إسرائيليين قرب منتجع إيلات الساحلي على مقربة من الحدود المصرية، مما أسفر عن سقوط قتيل وإصابة أربعة من ركابها بجروح طفيفة، كما أفادت مصادر أمنية وطبية إسرائيلية.
وبعد نصف ساعة من الاعتداء تعرضت حافلة ثانية لهجوم بقذيفة آر بي جي كانت مليئة بالجنود الإسرائيليين.
وأوضح مراسل "العربية" أن الجيش هو من يدير الوضع هناك مع انسحاب شبه تام للأمن، وقد فرض طوقا أمنياً على المنطقة الجنوبية بالكامل.
وتمكنت وحداته من قتل 3 عناصر من منفذي الهجوم أثناء عملية مطاردة شرسة.
وتحدثت معلومات عن تسلل أكثر من مجموعة إلى جنوب إسرائيل من الشريط الحدودي مع مصر.
وأعلنت الإذاعة الإسرائلية عن انفجار هز مدينة بئر السبع جنوب إسرائيل اليوم، لكنها تراجعت عن أقوالها.