30 ألف فدان تقع فى زمام 5 قرى بمركز دمياط هى الشعراء – عزبة الصعيدى والعنانية – السيالة وغيط النصارى، أصبحت مهددة بالبوار بعد أن فقدت إنتهاجها من زراعة الأرز بسبب وجود مصرف يعرف بمصرف محب والسيالة الذى يمتد بطول هذه المساحات.
هذا المصرف كان يمثل مشكلة كبرى لمئات الفلاحين ممن تقع أراضيهم بالقرب من هذا المصرف، بسبب تراكم المخلفات به وتوقف حركته وتوقفت المياه بداخله. وتحول إلى مقلب كبير لقمامة.
وبعد مئات الاستغاثات والنداءات التى أطلقها الفلاحون تمكنت محافظة دمياط بالتعاون مع وزارة الرى من تطهير المصرف منذ ما يقرب من شهرين واستشعر الفلاحون خيرا، إلا أن فرحتهم لم تكتمل بعد أن أصحبت أراضيهم مهددة بالبوار وماتت محاصيلها وأصبحت تربتها رخوة غير قادرة على الزراعة بسبب ارتفاع منسوب مياه المصرف عن الأراضى الزراعية المجاورة له، مما يسهل ارتجاع المياه الصرف إلى الأراضى مرة أخرى، وبعد أن فقد الأهالى الأمل فى إصلاح هذه الأراضى، وإعادة تأهيلها للزراعة، خاصة أنها كانت تزرع محصول الأرز اضطروا إلى تركها وإهمالها إلى أن تحولت معظمها إلى أراضى بور.
يقول رمضان الشرقاوى، صاحب أرض زراعية، مشكلة مصرف محب والسيالة مشكلة قديمة ولا تنتهى سواء كان تلوث المصرف وانتشار نبات الزقوم به، وتعطيل الرى أو من ارتفاع منسوب مياه المصرف عن الأراضى، مما تسبب فى إتلاف المحصول.
يقول محمد مسلم، أحد أبناء قرية الشعراء، أصبحت الصورة معكوسة فبدلا من استخدام مواتير لرفع مياه الرى من المصرف إلى الأراضى الزراعية لريها يقوم الفلاحون باستخدام مواتير رفع لرفع مياه الصرف من الأراضى إلى المصرف للتخلص من الماء الزائد عن حاجة الأراضى.
يضيف خالد جوهر من قرية عزبة الصعيدى تتلخص مطالب الفلاحين من أصحاب هذه الأراضى فى توفير قطعة أرض بها ماكينة رفعه كبرى لرفع مياه الصرف الزراعى من المصرف إلى بحيرة المنزلة الآن أن التعقيدات الإدارية حالت دون تنفيذ هذا المطلب ولم يعد أمامهم سوى الحل الأيسر وهو تركيب، رافعتين من الحجم الصغير على بداية المصرف تنقل مياه الرف إلى البحيرة، ورغم التكلفة الرمزية لهاتين الرافعتين والتى لا تتعدى أربعون ألف جنيها، إلا أن مسئولى الرى والزراعة بدمياط غضوا الطرف وصموا آذانهم عن حل هذه المشكلة وإنقاذ آلاف الأفدنة من البوار.