تحولت شوارع مدينة دمياط خلال شهر رمضان الكريم الي مولد وصاحبه غائب حيث عمت حالة من الفوضي والعشوائية أغلب تلك الشوارع وخاصة الشوارع الرئيسية.
فقد اختلط الحابل بالنابل وافترش الباعة الجائلون الشوارع. كما احتلت المحلات الأرصفة لعرض بضائعها وأصبح المواطن يتحرك داخل الشارع كأنه في سباق لقفز الحواجز ناهيك عن اضطراب حركة المرور وتداخل السيارات التي سدت معظم الشوارع ومنعت الحركة وتحولت أوقات الذروة في هذا الشهر إلي مأساة بالنسبة للمواطن الذي يسوقه القدر للسير في شوارع مدينة دمياط, وذلك في ظل غياب شبه كامل لرجال الشرطة لدرجة ان البعض اقترح تنظيم لجان شعبية من الأهالي والشباب من أجل المساهمة في إعادة الإنضباط والنظام الي الشارع الدمياطي.
يقول يحيي النجار ـ موظف بالمعاش: إن الباعة الجائلين أصبحوا يمثلون كابوسا يوميا للمواطنين حيث رفعت الشوارع لافتة حظر التجوال بسبب هؤلاء البائعين, كما استغل أصحاب المحلات غياب التواجد الأمني وخرجوا ببضائعهم امام محلاتهم في مشهد اثار استياء المواطنين وانتشرت الأسواق العشوائية بصورة غير طبيعية داخل الشوارع الرئيسية, ومن ينظر لشوارع البحر والجلاء وفكري زاهر وميدان القنطرة والتحرير وباب الحرس يشعر بالأسي والحسرة لما آلت إليه هذه الشوارع, خاصة أن هذا يتزامن مع غياب التواجد المروري حتي أصبحت معظم الشوارع تسير في اتجاه واحد نظرا لاحتلال خطوط السرفيس بالمدينة جميع الشوارع ونواصيها مما يسبب ارتباك الحالة المرورية وأصبحت اماكن انتظار السيارات غير محددة المعالم وأصبحت شوارع دمياط عبارة عن( سمك ـ لبن ـ تمر هندي).
ويري د. محمد عماشة ـ الأستاذ بكلية التربية النوعية بدمياط أنه لابد من التدخل الحاسم لرجال الشرطة لإيقاف الفوضي العارمة التي تجتاح شوارع دمياط فهناك مشاجرات شبه يومية بين أصحاب المحلات والباعة الجائلين بسبب وجود هؤلاء الباعة بكثرة أمام تلك المحلات حتي ان الحال وصل في شارع الشرباصي وهو شارع رئيسي بمدينة دمياط الي مشاجرات بالسيوف بين اصحاب المحلات والباعة الجائلين خاصة ان هؤلاء الباعة يقومون بعرض بضائع مجهولة المصدر ويتركون خلفهم أطنانا من القمامة, كما انهم ساهموا في عملية ارتفاع الاسعار مستغلين حالة الفوضي الحالية مغ غياب الرقابة عليهم وهذا يتزامن مع فوضي مرورية غير طبيعية حدثت في الأيام الأخيرة داخل مدينة دمياط في ظل غياب رجال المرور, ولذلك لابد من وجود حل يريح اعصابنا من هذه الفوضي بضرورة انشاء لجان شعبية من الأهالي يتم تكوينها داخل كل شارع يكون هدفها مساعدة الشرطة في إعادة تنظيم هذه الشوارع وأيضا تساعد الشرطة في العودة الي عملها بكامل قوتها لأن ما يحدث حاليا مهزلة لم نرها من قبل في شوارع مدينة دمياط.