أغلقت بورصات عربية الأسبوع وسط خسائر كبيرة تحت تأثير أزمة الديون بالولايات المتحدة الأميركية وأوروبا، حيث فاق تراجع بورصة مصر ما شهدته السوق الأميركية صاحبة الأزمة، وانخفض المؤشر الرئيس للأولى اليوم بـ1.5% لتناهز الخسائر 8.3% في أسبوع.
وقال العضو المنتدب لشركة مشرق كابيتال لإدارة المحافظ المالية "الأسهم الأميركية تحدد اتجاه السوق المصرية صعودا وهبوطا" وأوضح نادر إبراهيم أن السوق المصرية تحولت إلى "سوق قطيع" وفقدت الأسهم المصرية نحو 4.3 مليار دولار من قيمتها السوقية خلال الأسبوع الماضي.
السعودية
وفي السعودية صاحبة أكبر اقتصاد عربي ارتفع الطلب على السبائك والجنيهات الذهبية في السوق المحلي بنسبة 20%، نتيجة تخوف المتعاملين من انخفاض قيمة الريال المرتبط بالدولار.
وقالت "الاقتصادية" اليوم إن ارتفاع هذا الطلب أمر طبيعي نظرا للظرف الاقتصادي في أميركا وانخفاض تصنيفها الائتماني، وتأثير ذلك المباشر على الدول المستثمرة في سندات الخزانة الأميركية.
ونقلت الصحيفة عن محمد عزوز نائب رئيس اللجنة الوطنية للمعادن النفيسة بمجلس الغرف السعودية أن انخفاض تصنيف أميركا أثر في ارتفاع أسعار الذهب بوتيرة سريعة، إضافة للخوف من سقوط الدولار.
الكويت
وفي الكويت هبط مؤشر بورصتها منذ بداية الأسبوع وحتى الإغلاق اليوم بما نسبته 3.55%، وذكر خبراء لوكالة رويترز أنه رغم تخفيض التصنيف الائتماني لواشنطن فإن العوامل الداخلية تبقى الأهم سواء فيما يخص ارتفاع السوق أو تراجعه.
وأوضح مدير شركة مينا للاستشارات المالية عدنان الدليمي أن ثمة مجالا لتراجعات أكثر بقطاع البنوك بالكويت، لأن الخدمات المالية بالعالم هي الأكثر تضررا من أزمة الديون بأميركا وأوروبا، مشيرا إلى أن تدني توقعات النمو بالدول الكبرى سينعكس سلبا على المصارف العالمية وبالتالي سيمتد التأثير إلى المصارف الكويتية.