قلل رفيق العباسى، رئيس شعبة الذهب والمجوهرات، بغرفة الصناعات المعدنية باتحاد الصناعات، من تراجع سعر الذهب أكثر من تسعين دولاراً خلال يومين بعدما وصل إلى مستوى قياسى بلغ أكثر من 1800 دولار للأونصة، موضحاً أن سعر الذهب تراجع أكثر من ثمانين دولاراً أى قرابة 5% يوم الخميس الماضى قبل أن يعزز تراجعه أمس، الجمعة، ليصل إلى 1723,70 دولار، مؤكداً أن مصر لا تتأثر بشكل كبير بالارتفاعات العالمية لأن مخزونها من الذهب يباع فى البورصات العالمية.
وتساءل العباسى فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، عن النسبة والتناسب بين ارتفاع الذهب خلال الـ10 أيام الماضية مقابل هذا التراجع، لافتاً إلى أن التراجع أدى لعودة سعر الذهب، اليوم السبت، إلى نفس سعره يوم الاثنين 8 أغسطس، بمعدل 317 جنيها لعيار 24، و277 جنيهًا لعيار 21، أما عيار 18 فقد بلغ 237 جنيهًا، وعن ارتفاع الأسعار فى مصر وتأثرها بالتراجع قال:"فى مصر السعر لم يرتفع بنسبة كبيرة حتى يتراجع".
وعلق على الارتفاع والهبوط عالمياً فى سعر الذهب بأنه لعبة اقتصادية بين البرازيل والولايات المتحدة الأمريكية، ولا دخل لمصر بهذه اللعبة لأن إنتاج هذه الدول شهرياً يقارب 250 طنًا، بينما إنتاج مناجم مصر 800 طن شهرياً، وهو ما يبعدها عن هذا الملعب الاقتصادى ويجعل تأثيرها غير موجود.
وأشار إلى أن المستهلكين المصريين باعوا خلال الـ7 إلى 5 سنوات الماضية كل ما يملكونه من ذهب للحصول على الطعام وتوفير مسكن ملائم لهم، وهو ما أدى لتوقف استيراد مصر من الذهب من هذا التاريخ، مؤكداً أن الشعب المصرى دأب خلال السنوات الماضية على بيع ما يملكه من ذهب، وهو ما أدى لتصدير مصر لما يتراوح بين 50 إلى 60 طن ذهب سنوياً بعيداً عن إنتاج المناجم التى لا يستفيد منها بشكل مباشر سوى المستثمرين الأجانب والخزانة العامة للدولة.