نجحت الأجهزة الأمنية والشعبية ولجان المصالحات العرفية بمحافظة المنيا فى
الصلح، بين عائلتى الصعايدة والصيادين، وذلك خلال مؤتمر شعبى عقد بمسجد عمر
بن الخطاب بجنوب مدينة المنيا أمس بحضور سمير سلام محافظ المنيا واللواء
ممدوح مقلد، مدير أمن المنيا، ولجان المصالحة العرفية وأكثر من ألف.
وبدأت مراسم الصلح بقيام فؤاد أبو عاصى ( كبير عائلة عاصى) وسعد أبو موسى
الصعيدى (كبير عائلة الصعايدة) بالقسم على كتاب الله بألا يعودوا للعنف مرة
أخرى وألا يقوم كل منهم بالتعدى على الآخر، ثم بدأ أبناء العائلتين بالقسم
ألا يعودوا للعنف مرة أخرى وأنهم ملتزمون بكافة بنود الصلح.
أكد المحافظ خلال المؤتمر على أهمية نبذ العنف والتطرف والدعوة إلى حماية
الأبرياء بأكبر قدر من الرعاية والأمان والوحدة، مشيرا إلى أن التفكير فى
الثأر والعنف هو تفكير يخرج من أناس يتسمون بالأنانية وكره الخير والمجتمع.
وترجع وقائع الخصومة الثأرية بين عائلتى الصعايدة والصيادين المقيمين
بمنطقة أبوهلال جنوب مدينة المنيا إلى أوائل هذا العام، حيث نشبت مشاجرة
بين العائلتين بسبب مشادات كلامية تطورت إلى استخدام الأسلحة النارية، مما
أدى إلى مصرع شخص وإصابة ثلاثة أشخاص من الطرفين ثم تجددت الاشتباكات بينهم
أكثر من مرة منذ حوالى شهر، مما أدى إلى إصابة 8 أشخاص من الطرفين بطلقات
نارية تدخل على أثرها أجهزة الأمن والقوات المسلحة واستطاعت السيطرة على
الموقف.
ونجحت أجهزة الأمن بتفعيل دور اللجان الشعبية ورجال الدين ولجنة المصالحات
والدفع بها لتقريب وجهات النظر بين طرفى الخصومة ونبذ فكر الثأر والانتقام
فى إجراء صلح نهائى بين العائلتين ووضع شرط جزائى 100 ألف جنيه لمن يخالف
الشروط.