يؤدي
مجلس الوزراء المصري الجديد اليمين بعد تعديل قلل المعتصمون في ميدان
التحرير من أهميته، ويأتي ذلك وسط أنباء عن وقوع تمرد لمجندي الأمن في
الإسكندرية، ونفي طبي لما تردد عن دخول الرئيس المصري المخلوع
محمد حسني مبارك في غيبوبة.
فمن المنتظر أن يؤدي الوزراء الجدد في التشكيلة الحكومية برئاسة
عصام شرف اليوم الاثنين اليمين الدستورية أمام المشير محمد حسين طنطاوي، رئيس
المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يدير شؤون البلاد منذ تنحي الرئيس مبارك
في فبراير/شباط الماضي.
ووفقا لمصادر مصرية
رسمية، شملت التعديلات الجديدة التي أدخلها شرف على حكومته 15 حقيبة وأهمها
الخارجية والمالية والإنتاج الحربي والصناعة والتجارة، وذلك في إطار
مساعيه لتلبية مطالب المعتصمين في ميدان التحرير بالقاهرة ومدن مصرية أخرى.
الوزراء الجددومن بين الوزراء الجدد محمد كامل عمرو الذي حل محل وزير الخارجية محمد العرابي، و
حازم الببلاوي الذي سيخلف وزير المالية سمير رضوان، في حين سيبقى وزير الداخلية منصور العيسوي في منصبه.
من
جانبه أكد وزير الخارجية المستقيل محمد العرابي -في تصريح خاص للموقع
الإلكتروني لصحيفة الأهرام المصرية أمس الأحد- عدم تعرضه لأي ضغوط حملته
على تقديم استقالته وتمنى لخليفته في المنصب النجاح بمهمته الجديدة.
وكان العرابي قد تولى
منصب وزير الخارجية المصري منذ نحو ثلاثة أسابيع فقط خلفاً للدكتور نبيل
العربي الذي اختير لتولي منصب الأمين العام لجامعة الدول العربية.
أما في
ميدان التحرير بالقاهرة الذي كان مركزا لاحتجاجات ثورة 25 يناير، فقد قللت مجموعات من
المعتصمين في الميدان منذ الثامن من الشهر الجاري من أهمية هذه التعديلات
الحكومية واعتبرتها أقل بكثير من المطلوب على صعيد الإصلاحات السياسية
والاقتصادية.
وكانت هذه المجموعات
المنضوية تحت تيارات مختلفة قد دعت للتظاهر والاعتصام احتجاجا على تباطؤ
الحكومة والمجلس العسكري بتنفيذ مطالب الثورة وعلى رأسها محاكمة الرئيس
مبارك وكبار معاونيه، وقيادة البلاد إلى تحقيق الديمقراطية الحقيقية.
مبارك من جهة أخرى نفى مدير مستشفى شرم الشيخ ما تردد من أنباء عن دخول الرئيس مبارك في غيبوبة حسب ما أفاد أحد محامي الرئيس المخلوع لمحطة تلفزيونية أمس الأحد.
وعلى
الصعيد الأمني قالت مصاد رسمية في مدينة الإسكندرية إن مئات من مجندي
الأمن المركزي تمردوا أمس الأحد بعد إصابة زميل لهم بنوبة صرع وسريان إشاعة
عن وفاته جراء تعرضه لمعاملة سيئة من قبل بعض الضباط.
وأضافت المصادر أن
المجندين خرجوا من معسكرهم إلى الطريق العام وأحرقوا وحطموا عددا من
السيارات بعد أن أحدثوا أضرارا في المعسكر، قبل أن يسود الهدوء مجددا بعد
التأكد بأن المجند المصاب نقل إلى المستشفى وهو بحالة جيدة.