أعرب الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أثناء استقباله وفدا صينيا رسميا عن سعي البلدين لرفع مستوى تبادلهما التجاري إلى مائة مليار دولار خلال السنوات المقبلة.
وأشار إلى أن تحقيق هذا الهدف يتطلب إزالة بعض العوائق القائمة في مسار عملية الاستثمار بين الطرفين.
وبحث نجاد خلال لقائه عضو لجنة القيادة الدائمة للحزب الشيوعي الصيني هي غوغيانغ في قضايا المنطقة والعالم، وتبادلا وجهات النظر بشأن العلاقات الثنائية.
وتأتي زيارة الوفد الصيني إيران للاحتفال بالذكرى الأربعين لتدشين العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
واعتبر نجاد أن أبرز الأهداف التي يسعى لها البلدان تنمية التبادل الاقتصادي، ولفت إلى إمكانية توسيع التعاون في عدة مجالات من بينها التقنية والطاقة والفضاء والسياحة.
من جانبه قال المسؤول الصيني إن بلاده تريد تعزيز تعاونها مع طهران وفقا لرؤيتها الإستراتيجية، واعتبر أن تعزيز هذا التعاون لن يخدم شعبي البلدين فحسب بل دول المنطقة أيضا.
وخلال زيارة الوفد الصيني طهران تم إبرام ستة اتفاقيات بشأن مشاريع بنى تحتية تبلغ قيمتها الإجمالية أربعة مليارات دولار في مجالات مختلفة مثل الطاقة والمياه والصناعة والمناجم والبيئة.
وصرح محمد جواد محمدي -نائب الرئيس الإيراني- بأن الصين أصبحت الآن أول شريك اقتصادي لإيران حيث بلغ حجم المبادلات ثلاثين مليار دولار العام الماضي.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية عن سفير الصين في طهران قوله إن المبادلات الثنائية يتوقع أن تبلغ أربعين مليار دولار هذه السنة.
تجدر الإشارة إلى أن الصين عززت وجودها الاقتصادي والتجاري في إيران خلال السنوات الأخيرة ولا سيما في قطاعي النفط والغاز، مستفيدة من الحظر الغربي الذي أجبر العديد من شركاء إيران الأوروبيين على الانسحاب.
وتنتقد بكين -التي باتت تشتري نحو 20% من النفط الإيراني- العقوبات الغربية المفروضة على إيران وتعارض تشديدها في الأمم المتحدة بحجة برنامجها النووي.