كشفت مصادر دبلوماسية رسمية، أن رجل الأعمال حسين سالم أصيب بحالة من الانهيار، عقب القبض عليه فجر أول أمس بالعاصمة الأسبانية مدريد، وأنه أجرى عدداً من الاتصالات الهاتفية بمسئولين أسبان كبار، من بينهم رئيس الوزراء الأسبانى خوسى لويس ثاباتير، والذى تربطه بسالم علاقة وثيقة منذ سنوات، وأن سالم أجرى اتصالاً بأحد القيادات المهمة بجهاز المخابرات الأسبانية، وطلب منهم التدخل، وعدم تسليمه لمصر، وأنه فى حالة تسليمه للقاهرة، سيتعرض لكل أنواع الاضطهاد والتنكيل، راجيا أن تتم محاكته أمام القضاء الأسبانى، خشية على حياته.
وقال البروفيسور خيات باتمبن، دبلوماسى بوزارة الخارجية الأسبانية لـ"اليوم السابع"، إنه بناءً على معلومات وصلت إلى الإنتربول الأسبانى، تشير إلى تواجد رجل الأعمال المصرى حسين سالم، أحد أبرز أصدقاء الرئيس السابق حسنى مبارك، تم اتخاذ التدابير لإلقاء القبض عليه، وتوجهت قوة أمنيه إلى فيلته فجر الأربعاء وتم اقتياده والقبض عليه.
وأضاف "باتمبن"، أن سالم يحمل الجنسية الأسبانية منذ عام 2005، ولديه الكثير من الأعمال والمشروعات الاقتصادية داخل أسبانيا، مشيراً إلى أنه عقب إلقاء القبض على سالم، حضر إليه مجموعة من المحامين الأسبان المشاهير، وطلبوا من السلطات الأسبانية التعامل مع سالم على أنه مواطن أسبانى، لا يجب تسليمه لأى دولة أجنبية، وتوفير الحماية اللازمة له طبقا للقانون الأسبانى.
وأوضح "باتمبن" أن الإنتربول الأسبانى طلب من القاهرة إعداد ملف استرداده مدعوما بمستندات تورطه، حتى يتم البت فى أمر تسليمه من عدمه خلال الأيام المقبلة، مشيراً إلى أنه صدر قرار بتجميد أمواله بأسبانيا، مضيفا أن الحالة الصحية لسالم ربما تؤجل عودته لمصر، لكن الأمر متروك لقرار الإنتربول.