السلطات المصرية تلقي القبض على رجل مشتبه به بالتجسس لصالح الموساد الاسرائيلي
نفت الحكومة الاسرائيلية يوم الثلاثاء 14 يونيو/حزيران ان يكون إيلان غرابيل، المواطن الاسرائيلي الذي اعتقلته السلطات المصرية في القاهرة بتهمة التجسس والتحريض على الخلافات الطائفية، جاسوسا.
وقال وزير الخارجية الاسرائيلي أفيغدور ليبرمان في تصريح بثته اذاعة الجيش الاسرائيلي "هو طالب، ورغم كونه غريب الاطوار او متهور بعض الشيء، فهو ليس جاسوسا ولا علاقة له بأي جهاز استخباري لا في اسرائيل ولا في الولايات المتحدة ولا في المريخ."
وفي وقت سابق نفى مصدر سياسي اسرائيلي رسمي أن يكون غرابيل ضابطا بجهاز "الموساد" أو يعمل مع أى جهة استخبارتية أخرى، وأكد أن ما أعلنته القاهرة هو مجرد "إدعاءات وأكاذيب".
ونقلت صحف "معاريف" و"هآرتس" و"يديعوت أحرونوت" وقناة التلفزيون الثانية الإسرائيلية وإذاعة "صوت إسرائيل" يوم الثلاثاء 14 يونيو/حزيران، تصريحات مسؤولين رسميين في الحكومة الاسرائيلية، أكدوا فيها أن إسرائيل على اتصال مع الإدارة المصرية والإدارة الأمريكية لمتابعة هذه القضية، وذلك على الرغم من أن تل أبيب حققت فى اتهامات القاهرة للمواطن الإسرائيلى، وتأكدت من أن هذه الاتهامات غير صحيحة ومجرد "هراء".
من جانب آخر ذكر التلفزيون الحكومي المصري ان السلطات المصرية بدأت الاثنين التحقيق مع المواطن الاسرائيلي. وأوضح التلفزيون ان الرجل، الذي قيل ان اسمه ايلان غرابيل، اعتقل الاحد في احد الفنادق بالقاهرة واودع الحبس الاحتياطي لمدة 15 يوما على ذمة التحقيق.
واعلنت السفارة الامريكية في القاهرة ان الموقوف يحمل "الجنسيتين الامريكية والاسرائيلية".
وصرحت المتحدثة باسم السفارة اليزابيث كولتون لـ"فرانس برس": "نؤكد ان ايلان حايم غرابيل البالغ 27 عاما مواطن امريكي وهو موقوف منذ 12 يونيو/ حزيران لدى السلطات المصرية".
وتابعت المتحدثة قولها "زاره موظف من القنصلية واكد لنا انه في صحة جيدة. تم ابلاغ عائلة غرابيل بتوقيفه".
وكانت صحيفة "هآرتس" قد كشفت ان غرابيل كان ايام خدمته في الجيش الاسرائيلي قد شارك في الحرب الاسرائيلية بلبنان عام 2006، لكنه بعد ذلك صار مؤيدا لقضايا العرب، وتوجه الى مصر أيام الثورة المصرية للمشاركة فيها وللإعراب عن دعمه للشعب المصري.
هذا ونشرت الصحف صورا لـ غرابيل وهو وسط حشد من المتظاهرين بميدان التحرير بالقاهرة حيث جرت الاحتجاجات التي قادت الى الاطاحة بالرئيس حسني مبارك في فبراير/ شباط.
وقالت الصحف ان غرابيل وصل الى مصر بعيد بدء الثورة التي اطاحت بمبارك في 25 يناير/كانون الثاني، بهدف "اثارة الفوضى والتحريض على المواجهات الطائفية".