استأنفت نيابة أمن الدولة العليا باشراف المستشار هشام بدوي محامي عام أول النيابة تحقيقاتها مع إيلان تشايم جرابيل ضابط الموساد والإسرائيلي المتهم بالتجسس علي مصر الثورة وتأجيج الفتنة الطائفية ومحاولة الوقيعة بين الجيش والشعب والسعي الي نشر الفوضي.
كشفت التحقيقات أن المتهم تردد علي مصر قبل ثورة يناير في إطار مهام كلفه بها الموساد.. وأنه عقب قيام الثورة تم تعديل قائمة المهام المكلف بها بحيث أصبح في مقدمتها رصد أحداث الثورة المفاجئة والتواجد بأماكن التظاهرات وجمع معلومات تفصيلية عن المشاركين في المظاهرات وانتماءاتهم.
وأشارت التحقيقات الي أن المهام التي طلبها الموساد من المتهم تطورت عقب ذلك حيث بدأ إيلان يقوم بتحريض المتظاهرين علي القيام بأعمال شغب ومحاولة الوقيعة بين الجيش والشعب بغرض نشر الفوضي بين جميع المواطنين والعودة لحالة الانفلات الأمني.
وأشارت التحقيقات التي يشرف عليها المستشار طاهر الخولي المحامي العام إلي أن "جاسوس إسرائيل" اهتم برصد العلاقة بين المسلمين والأقباط خلال أيام الثورة كما أشارت التحقيقات الي أنه من الأشياء التي رصدها المتهم وأزعجت الموساد مبادرة "بيت العائلة" التي أعلنها الأزهر الشريف لتكوين لجنة من الأزهر والكنيسة القبطية للتصدي لمحاولات الفتنة.. هذا بالاضافة الي تكاتف المسلمين والمسيحيين خلال الثورة وانتشار شعار "مسلم.. ومسيحي إيد واحدة".
ومن المنتظر أن يقوم المستشار هشام بدوي محامي عام أول النيابة بعرض نتائج التحقيقات مع المتهم خلال أيام لاصدار قرار بالتصرف في القضية.