نتفهم المطالب الفئوية ونعمل علي حلها في أســرع وقـــت
أكد المشير حسين طنطاوي القائد العام رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة أن الدفاع عن الوطن وحماية أمنه القومي مهمة مقدسة لا تهاون فيها ولابد من أدائها علي الوجه الأكمل بكل تفان وإخلاص منوها إلي أن القوات المسلحة ستظل دائما الدرع الواقية لمصر والحصن الأمين لهذا الشعب العظيم الذي يدعمها طوال مراحل تاريخها المجيد.
أشاد المشير طنطاوي - خلال لقائه مع قادة وضباط الجيشين الثاني والثالث الميدانيين أمس - بالمستوي المتميز والأداء الراقي لرجال القوات المسلحة في مهامهم الوطنية والدفاع عن حدود البلاد وتأمين الأرواح والممتلكات مع مواصلة التدريب والاستعداد القتالي لتنفيذ أي مهام توكل إليهم تحت مختلف الظروف.
أشار إلي أن القوات المسلحة كان أمامها العديد من الخيارات وأنها أثناء ثورة 25 يناير اتخذت القرار الصائب بالوقوف إلي جانب الثورة بتأكيدها أنها ملك للشعب المصري وتبنيها لمطالبه المشروعة ولذلك فإن الشعب أعطي السلطة لقواته المسلحة التي تعاملت بكل حنكة علي الصعيدين الداخلي والخارجي لمنع أي تدخل أجنبي في شئون البلاد.
أوضح أن القوات المسلحة اتخذت العديد من الإجراءات والتدابير للحفاظ علي الوطن وإعادة ترتيب أولويات الدولة والتصدي للفساد بكافة أشكاله كما أنها تعمل علي تحقيق الانتقال الآمن للسلطة من خلال مجلس الشعب ورئيس منتخب ووضع دستور جديد للبلاد واحداث تغييرات تحقق آمال الشعب وصولا للمجتمع الديمقراطي الحر الذي يتطلع إليه كافة أبناء الوطن.
أشار المشير طنطاوي إلي أن الظروف الراهنة التي تمر بها البلاد تفرض علي الجميع الدفاع عن استقرار الوطن وما تحقق لأبنائه من مكتسبات في ظل التداعيات والسلبيات والتحديات التي تواجهها وفي مقدمتها الفراغ الأمني وانتشار ظاهرة البلطجة.
أكد ضرورة نجاح عناصر الشرطة المدنية في تخطي هذه المرحلة بالتعاون مع القوات المسلحة وعودتها بكفاءة لتحقيق الانضباط والأمن داخل الشارع المصري وتأثيرها السلبي علي الاقتصاد المصري وتدفق الاستثمارات إلي مصر وعلي الحركة السياحية بما يؤدي إلي خلق ظروف اقتصادية حرجة تضر بمصالح الوطن واستقراره.
استعرض المشير طنطاوي تأثير الاعتصامات والإضرابات والاحتجاجات الفئوية التي تسبب تعطيل العمل بالدولة وإيقاف عجلة الإنتاج مؤكدا في الوقت نفسه تفهم المجلس لمطالب الفئات وتكليف الجهات المعنية بالدولة بدراستها والعمل علي تحقيقها في أسرع وقت ممكن وأكد علي ضرورة النهوض بالاقتصاد وتشجيع الاستثمارات الأجنبية وتنشيط السياحة وأنها في مرحلة الاستقرار ستصل إلي 70-80% من الدخل المستهدف خلال 3 أشهر مشددا علي أن القوات المسلحة لن تسمح بقيام أي فئة من الخارجين علي القانون بترهيب وترويع المواطنين الآمنين أو محاولة النيل من وحدة الشعب وإحداث الفتنة بين مسلميه وأقباطه.
ولفت المشير طنطاوي إلي أن هناك عناصر مأجورة تسعي للوقيعة بين الشعب وجيشه وكذلك الفتنة داخل القوات المسلحة كما سيتم مجابهتها بكل حسم واتخاذ الإجراءات الحازمة حيالها لحماية أمن الوطن والمواطنين وأن الدين لله والوطن للجميع مؤكدا أهمية دور الإعلام في تناول الأحداث بكل أمانة وصدق ونقل الحقائق بمصداقية والبعد عن المصالح الشخصية والأهواء وأن الشعب يجب أن يعي ويفكر جيدا في كل ما يقال في وسائل الإعلام والتحقق من سلامته.
أكد متابعة المجلس الأعلي للقوات المسلحة للتطورات المتلاحقة والاضطرابات التي تشهدها المنطقة واتخاذ كافة التدابير اللازمة للحفاظ علي سلامة المصريين المقيمين بالخارج منوها إلي أن مصر تقدم المساعدات الطبية والإنسانية للشعب الليبي وتحترم إرادته واختياره. أدار المشير طنطاوي حوارا مع عدد من القادة والضباط استمع فيه لأرائهم واستفساراتهم عن الأوضاع الداخلية والخارجية والمؤامرات المخططة للنيل من الأمن والاستقرار والتعرف علي مطالبهم والعمل علي حل مشاكلهم مما يسهم في رفع الروح المعنوية لضباط القوات المسلحة.
أشاد بما لمسه من الفهم الواعي والإدراك الصحيح للقادة والضباط لكل ما يدور من أحداث ومتغيرات وتأثيرها علي أمن مصر القومي مؤكدا أن مصر لها جيش قوي قادر علي المواجهة وحماية أمن مصر وحدودها والدفاع عن سيادتها ومصالح شعبها العليا.
طالبهم المشير طنطاوي بأن يكونوا قدوة لجميع أفراد المجتمع في الانضباط العسكري والتفاني في أداء مهامهم الوطنية .
حضر اللقاء الفريق سامي عنان رئيس الأركان نائب رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة وقادة الأفرع الرئيسية وكبار قادة القوات المسلحة.