قالت صحيفة وول ستريت جورنال، إن الحزب الوطنى
الديمقراطى بدا أكثر جرأة خلال المؤتمر السنوى للحزب بعد أن حقق فوزاً
ساحقاً على أحزاب المعارضة فى الانتخابات البرلمانية الأخيرة.
وتشير الصحيفة إلى أنه على الرغم من النصر الانتخابى وعلامات الانتعاش
الاقتصادى، إلا أن الحزب الوطنى يواجه بعض التحديات الهائلة قبل الانتخابات
الرئاسية، بما فى ذلك ما يقوله بعض المراقبين بشأن معاناة الحزب الحاكم من
الخلافات الداخلية واحتمال نشوب أزمة شرعية انتخابيه.
وقد شهدت الانتخابات البرلمانية تنافس بين مرشحى الحزب الوطنى، ففى العديد
من الدوائر، فاز جيل جديد من السياسيين الموالين لقطاع الأعمال على الحرس
القديم الذى كان يركز الكثير منهم على الاستقرار السياسى وقبضة الدولة على
الاقتصاد بدلاً من التقدم الاقتصادى.
ونقلت الصحيفة عن عمرو حمزاوى المحلل السياسى بمؤسسة كارنيجى للسلام
الدولى، قوله: "كثير من الخاسرين بالحزب الوطنى انتقدوا صراحة ما حدث فى
الانتخابات، وهذا شىء جديد".
وقد يواجه الحزب تساؤلات بشأن الشرعية إذا ما قرر الرئيس مبارك تعيين خلف
له، وهذا الخلف ترشح بالتزكية فى الانتخابات الرئاسية المقررة الخريف
المقبل، خاصة إذا ما قاطعت المعارضة الانتخابات فإنها من شأنها أن تنتزع
صفة الشرعية عن أى خليفة لمبارك.
وقد نددت المعارضة بنتائج الانتخابات البرلمانية، مشيرين إلى وقوع عمليات
تزوير وترهيب، حتى أن أكبر جماعتين معارضتين قاما بمقاطعة جوله الإعادة بعد
هزيمتهم فى الجولة الأولى، وعلق حمزاوى مشيراً إلى أن "هناك أشخاصاً فى
الحزب الحاكم الذين يشعرون بالقلق إزاء حقيقة أن أحزاب المعارضة الرئيسية
قد قررت مقاطعة السياسة الرسمية، وأنهم على وعى بحقيقة أن هذا يضع مصر فى
أزمة شرعية فى غنى عنها".