قتلى و43 مصاباً فى انفجار أمام كنيسة
القديسين.. وبصمات تنظيم القاعدة فى مسرح الجريمة.. والنائب العام يشكل
فريقاً للمعاينة.. وشاهد عيان: السيارة مكتوب عليها "البقية تأتى" السبت، 1 يناير 2011 - 06:02
جانب من أحداث الاسكندرية
فى الوقت الذى تحتفل فيه مصر بأعياد رأس السنة الجديدة، تعرضت
محافظة الإسكندرية لعمل إرهابى، حيث انفجرت سيارة أمام كنيسة القديسين فى
تمام الساعة الثانية عشرة و20 دقيقة مسفرة عن وفاة 9 وإصابة 43 بينهم 8
مسلمين، بحسب ما أكد مصدر أمنى.
بمجرد وقوع الحادث، انتقل مدير أمن الإسكندرية، اللواء محمد إبراهيم، والذى
أمر بفرض كردون أمنى على الكنيسة وتمشيط مكان وقوع الحادث، تحسبا لوقوع
انفجارات أخرى، مع إغلاق منافذ ومداخل الإسكندرية لمنع هروب الجناة، فيما
أمر النائب العام، المستشار الدكتور عبد المجيد محمود، بتشكيل فريق عاجل من
النيابة العامة بالانتقال إلى موقع الانفجار لإجراء معاينة أولية للحادث
وتحديد سيناريو ارتكابها.
تباينت التحليلات فور وقوع الحادث عما إذا كان له علاقة بالفتنة الطائفية
أو أنه عمل إرهابى من الخارج يستهدف ضرب مصر، غير أن الحادث وقع أمام كنيسة
القديسين وفى الجهة المقابلة أحد المساجد المقابلة للكنيسة بالإسكندرية،
وهو الأمر الذى ينفى وجود أى عمل طائفى ويشير بأصابع الاتهام إلى الخارج.
اللواء عادل لبيب، محافظ الإسكندرية، أكد أن الحادث يتزامن مع تهديدات
تنظيم القاعدة قبل 60 يوماً بتفجير الكنائس المصرية، مشيرا إلى أن تنظيم
القاعدة فجر كنيسة بالأمس بدولة العراق.
فيما أكد نبيل لوقا بباوى، وكيل لجنة الإعلام بمجلس الشعب المصرى، أن جهات
أجنبية تقف وراء الحادث، واصفا منفذى الانفجار بـ"الخونة".
وطالب بباوى رموز الحكمة فى الإسكندرية، وعلى رأسهم محافظ الإسكندرية،
بتهدئة الأقباط المسيحيين، قائلا: "إن هذه أجندات خارجية لضرب الاستقرار فى
مصر"، خاصة بعد وقوع مصادمات بين الأقباط وأجهزة الأمن.
كما أكد جمال أسعد عضو مجلس الشعب لـ"اليوم السابع" أن هناك مخططات أجنبية
لزرع الفتنة بمنطقة الشرق الأوسط، وأن توقيت الحادث يتشابه مع أحداث الكشح
فى نهاية التسعينيات.
المفاجأة الأكبر، والتى تدعم أن جهات أجنبية وتحديداً تنظيم القاعدة وراء
الحادث هى شهادة أحد شهود العيان، ويدعى ميشيل نصر، فى مداخلة هاتفية لقناة
النيل للأخبار: إن السيارة المفخخة كانت تحمل ملصقاً على الزجاج الخلفى
مكتوب عليه "البقية تأتى".
فيما أدان الأزهر الشريف حادث تفجير السيارة المفخخة أمام كنسية القديسين
بالإسكندرية، والذى أسفر عن وقوع ضحايا ومصابين من الأقباط والمسلمين،
وحسبما قال السفير محمد رفاعة الطهطاوى، المتحدث الرسمى للأزهر الشريف، إن
الحادث لا يمكن أن يصدر من مسلم يعرف الإسلام، لأن الإسلام من الناحية
الشرعية يكلف المسلمين بالحفاظ على أمن وحرمة دور العبادة جميعا، سواء كانت
إسلامية أو غير ذلك.
وعلى الجانب الكنسى، أكد مصدر داخل المقر البابوى أن قداسة البابا شنودة
الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقصية يدرس إلغاء مظاهر
احتفالات قداس عيد الميلاد، بسبب محاولة تفجير كنيسة القديسين بالإسكندرية،
وقال المصدر: إن البابا تلقى خبر التفجير بمقره فى دير الأنبا بيشوى بوادى
النطرون، مشيراً إلى أن البابا صدم بالنبأ.
وأعلن الدكتور حاتم الجبلى، وزير الصحة، سفره على رأس طاقم طبى إلى
الإسكندرية على متن طائرة الإسعاف الطائر لمتابعة حالة المصابين وإسعافهم،
كما أعلنت الوزارة أسماء المتوفين وهم: وجدى فخرى بطرس ومايكل عبد المسيح
صليب ومينا وجدى فخرى إلى جانب رجلين وسيدتين مجهولى البيانات، أما
المصابون فهم: ريهام رشيد شحاتة ومجدى على إبراهيم ومحمد عبد الله البدرى
وإسلام عادل مبروك ونبيل عطا الله يوسف ومارينا قلتس وسامى زكرى جندى وقطب
حسن قطب ومرقص حنا وصموئيل جرجس داوود وفكتر إبراهيم فهمى وباسم فوزى سعد
وأمل فهمى ناشد ومصطفى محمد عيد وهانى كمال عزيز وجوزيف سعد نيكولا مجدى
بولس قلتس.