قررت مصر فتح معبر رفح على الحدود مع قطاع غزة بشكل دائم ابتداء من صباح يوم 28 مايو/أيار أمام النساء والأطفال والرجال فوق سن الأربعين.
ويتطلب عبور الرجال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 18 ـ 40 الحصول على تصاريح لاجتياز المعبر، الذي سيبقى مفتوحا من الساعة 9 صباحا لغاية الساعة 9 ليلا.
وتأتي هذه الخطوة بعد نجاح الوساطة المصرية في إتمام المصالحة بين حركتي فتح وحماس.
وكانت الحكومة المصرية اعلنت يوم الأربعاء الماضي عن نيتها فتح المعبر الحدودي مع قطاع غزة بشكل دائم في نهاية الأسبوع.
ويعتبر معبر رفح نقطة الدخول الوحيدة إلى قطاع غزة خارج إسرائيل، وهو منفذ أساسي لسكان لقطاع نحو العالم الخارجي .
وسيؤدي فتح المعبر الى انتعاش الاقتصاد في القطاع، رغم أنه سيبقى مغلقا أمام الحركة التجارية.
وانتقدت اسرائيل الخطوة المصرية وعبرت عن خشيتها من أن يؤدي فتح الحدود المصرية مع غزة إلى تهريب الأسلحة وتكديسها لصالح حركة "حماس".
محلل فلسطيني: فتح معبر رفح لا يشكل ضربة سياسية لأحد
اعتبر المحلل السياسي الفلسطيني صالح هواش في اتصال مع قناة "روسيا اليوم" من رام الله أن فتح معبر رفح اعطى الحرية للشعب الفلسطيني في التحرك والتنقل وهو امر لا يشكل ضربة سياسية لا لإسرائيل ولا لأحد.
واضاف هواش أن الشعب الفلسطيني محاصر منذ سنوات في قطاع غزة، وكان يجب فك هذا الحصار.
كما اشار المحلل الى أن مصر بعد الثورة فتحت آفاق سياسة جديدة واستطاعت انجاز المصالحة الفلسطينية بظروف جديدة.
وذكر المحلل ان اسرائيل اغلقت جميع الخيارات السياسية والدبلوماسية مع الفلسطينيين ما دفع الفلسطينيين الى خوض معارك دبلوماسية مختلفة.
وقال ان القيادة الفلسطينية تسعى الى تغيير مكانة فلسطين في الامم المتحدة من مراقب الى عضو، لذلك فهي تحشد توافقا فلسطينيا عربيا ودوليا، واجتماع لجنة المبادرة اليوم جاء في سياق هذا الخطوات. كما اكد المحلل على وجود مرجعيات دولية من الصعب تغييرها او الالتفاف عليها تتحدث عن دولة فلسطينية ضمن حدود 1967.