قصة حدثت للشيخ للشيخ صفوت حجازى أثناء الثورة ، وحكاها اليوم فى جامعة الزقازيق ، وبكى وأبكى من فى القاعة ..
يقول أثناء أيام الرباط فى الميدان ، كان حياة كاملة هناك حتى أنه كان يبات فى مكان تحت كوبرى قصر النيل ، وكان أحد الناس معه يستحم فى النيل لما تشتد عليهم رائحة العرق ، وكانوا فى مواجهات دائمة من أول يوم من صدام الشرطة فى جمعة الغضب ثم القناصة بعدها ثم البلطجية ، وموقعة الجمل ، وضربهم بالأسلحة وتحمل المشاق .
كان الشيخ صفوت معه مجموعة 12 فردا ، وكان الشباب يخافون على الشيخ ولايريدونه فى المقدمة حتى لا يصاب بأى آذى ، ولكنه كان يأبى إلا يكون فى أول الصف ، وحتى واحد منم فى مرة أعطى له حلة طهى ليلبسها على رأسه ، وأخر أعطى له خوذة ليحمى رأسه ..
ويقول كنا فى ميدان عبدالمنعم رياض ذات مرة وكان معه شاب يدعى عبدالكريم من محافظة الشرقية ، وكان ملازم للشيخ وكان يحفظ 25 جزء من القرآن ، ووعد الشيخ أنه بعد الثورة سيتم حفظ ال5 أجزاء فى شهر ، ويأخذ إجازة منه ،
وأذن الفجر .. فكان الشيخ يقسمهم مجموعتين مجموعة تصلى ومجموعة تحرسهم ، ويتبادلوا ذلك كما فى حالة الحرب فى الاسلام ، أذن الشيخ صفوت لعبدالكريم أن يصلى بهم ، وبعد الصلاة جلس معه وسأله يا شيخ صفوت لو متنا نموت شهداء ؟؟؟؟
فذكر له الشيخ الحديث الصحيح ( سيد الشهداء حمزة ورجل قام إلى إمام جائر ، أمره ونهاه ، فقتله ) .
فقال الله والله إنى اشتقت أن أرى سيدنا حمزة ، بالله ياشيخ لو انت مت قبلى لا تنس تسلملى على سيدنا حمزة ، وأنا لو مت قبلك سأسلملك عليه .. وقال له بعد إذنك ياشيخ وعندما قام أصابته رصاصة على الفور فى رأسه فسقط عبدالكريم على الشيخ صفوت ميتا ، فيقسم الشيخ أنه مسح بيده دمه وكان أطيب من رائحة المسك ، ونادى الشيخ على " وليام " الشاب النصرانى الذى كان معهم ، فلما رأى وليام المنظر وشم الرائحة الذكية .. قال " أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله "
.. ، وبكى الشيخ وأبكى من فى القاعة لما قص القصة ، وقال أحسبه أنه سلم لى على سيدنا حمزة .
يااااااااارب ارحمه واغفرله واجمعه بالانبياء والصالحين في الجنة هو واسلام وجميع شهدائنا