تشهد المجالس المحلية بدمياط بمستوياتها المختلفة، حالة من الخلاف والجدلى الدائر بسبب ما أثير حول خطة مديرية الصحة بدمياط نقل مستشفى الرمد الموجود فى قلب مدينة دمياط منذ عشرات السنين إلى مقر الوحدة الصيحة بقرية غيط النصارى، بهدف استغلال مبنى المستشفى كمركز لبنك الدم، بالرغم من أن مبنى المستشفى الحالى مجهز للعمل كعيادة خارجية والجراحات البسيطة لمرضى الرمد وملحق به مستشفى للجراحات الكبرى.
نشب الخلاف بين أعضاء مجلس محلى المحافظة وأعضاء مجلس محلى المركز بسبب توصية الأخير، والتى تحمل رقم 41 لسنة 2010 بالبقاء على المستشفى فى مكانها الحالى نظرا لأهميتها البالغة فى خدمة أبناء دمياط وخاصة الحرفيين المعرضين للإصابات وكبار السن الذين لا يستطيعون التنقل إلى المقر الجديد المقترح، وذلك على غير رغبة من أعضاء مجلس محلى المحافظة الذين يطالبون بنقل المستشفى واستغلال المبنى كمركز للدم ومركز لجراحات اليد.
يأتى ذلك فى ظل تفاقم مشكلة المستشفى العامى بدمياط والذى يعد واحداً من أكبر مستشفيات محافظة دمياط، ولكنه لا يعمل بكامل طاقته منذ عام 2002 وحتى الآن، بعد أن صدر له قرار إحلال وتجديد للمبنى القديم على أن تتم عمليات الإحلال والتجديد على مرحلتين تم الانتهاء بالفعل من المرحلة الأولى منذ عام 1999 ثم بدأ الشروع فى تنفيذ المرحلة الثانية، والتى صدر لها أمر إسناد لإحدى شركات المقاولات عام 2003.
وتم تنفيذ أعمال الأساسات لمبنى العيادات الخارجية البالغ على مساحته 700 م.
ثم توقف العملى بالمشروع بعد تسعة أشهر من بداية العمل، وذلك فى شهر إبريل من عام 2005 لعدم توافر الاعتمادات المالية اللازمة لاستكماله وحتى الآن، على الرغم من أنى المرحلة الثانية هى التى تمثل الجزء الأكبر من كيان المستشفى، وهى تشمل مبنى للعيادات الخارجية ومركز غسيل كلوى ومركز علاج طبيعى ومبنى إدارى ومشرحة وثلاجة حفظ موتىى ويشمل أيضاً مبنى للطوارئ والرعاية العاجلة.
ونظراً لتوقف الأعمال، اضطرت مديرية الصحة بدمياط إلى اتخاذ أحد المبانى مركز طبى مقام بالجهود الذاتية بقرية الشعراء، والتى تبعد عن المستشفى بحوالى 3 كيلو مترات كمقر للعيادات الخارجية للمستشفى، كما تم نقل أقسام الغسيل الكلوى والأمراض النفسية والحروق والتجميل إلى مستشفى دمياط التخصصى، كما أن بعضى الأقسام نقلت إلى المستشفى التخصصى وهى التى تخضع أيضا لأعمال إنشاءات.
والملفت للانتباه هو تحول أرض المستشفى العامى إلى جراج للسيارات ومقلب للقمامة، كما قامت الوحدة المحلية لمدينة دمياط بتخزين بعض أدوات النظافة والسيارات القديمة بها.