[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعينلفك الضغط تحتاج لهذا البرنامج [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]يفضل استعمال أحد البرامج التالية لتسريع التحميل [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]–
الاستعاذة بالله من الشيطان: استب رجلان عند النبي صلى الله عليه وسلم ، فأحدهما احمرّ وجهه
وانتفخت أوداجه فقال النبي صلى الله عليه وسلم : إني لأعلم كلمة لو قالها ذهب عنه ما يجد ،
لو قال أعوذ بالله من الشيطان ذهب عنه ما يجد . متفق عليه
السكوت
: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إذا غضب أحدكم فليسكت ) صحيح
الجامع . وذلك أن الغضبان غالباً ما يتلفظ بكلمات قد يكون فيها كفر
والعياذ بالله أو لعن أو طلاق ، أو سب وشتم – يجلب له عداوة الآخرين .
السكون : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إذا غضب أحدكم وهو قائم فليجلس ،
فإن ذهب عنه الغضب وإلا فليضطجع ) . صححه الألباني
حفظ
وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم : عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلاً
قال للنبي صلى الله عليه وسلم أوصني قال لا تغضب . فردّد ذلك مراراً ، قال
لا تغضب . رواه البخاري
لا تغضب ولك الجنة حديث صحيح : صحيح الجامع .
أن
تذكر ما أعد الله للذين يتجنبون أسباب الغضب ويجاهدون أنفسهم في كبته ورده
، فهو من أعظم ما يعين على إطفاء نار الغضب ، ومما ورد من الأجر العظيم في
ذلك قال صلى الله عليه وسلم : ( من كظم غيظاً وهو قادر على أن ينفذه ،
دعاه الله عز وجل على رؤوس الخلائق يوم القيامة حتى يخيره من الحور العين
ماشاء ) حسنه الالباني .
معرفة الرتبة العالية والميزة المتقدمة لمن ملك نفسه : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
( ليس الشديد بالصرعة ، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب ) متفق عليه .
التأسي
بهديه صلى الله عليه وسلم في الغضب : وهذه السمة من أخلاقه صلى الله عليه
وسلم ، وهو أسوتنا وقدوتنا ، واضحة في أحاديث كثيرة ، ومن أبرزها : عن أنس
رضي الله عنه قال : كنت أمشي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وعليه بُرد
نـجراني غليظ الحاشية ، فأدركه أعرابي فجبذه بردائه جبذة شديدة ، فنظرت
إلى صفحة عاتق النبي صلى الله عليه وسلم وقد أثرت بها حاشية البرد ، ثم قال
: يا محمد مُر لي من مال الله الذي عندك ،
فالتفت إليه صلى الله عليه وسلم فضحك ، ثم أمر له بعطاء متفق عليه
معرفة
أن رد الغضب من علامات المتقـيـن : وهؤلاء الذين مدحهم الله في كتابه ،
وأثنى عليهم رسوله ، صلى الله عليه وسلم ، وأعدت لهم جنات عرضها السماوات
والأرض ، ومن صفاتهم أنهم : { ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ
والعافين عن الناس والله يحب المحسنين } وهؤلاء الذين ذكر الله من حسن
أخلاقهم وجميل صفاتهم وأفعالهم ، ماتشرئبّ الأعناق وتتطلع النفوس للحوق بهم
، ومن أخلاقهم أنهم : { إذا ما غضبوا هم يغفرون } .
التذكر عند التذكير : الغضب أمر من طبيعة النفس يتفاوت فيه الناس ، وقد يكون من العسير على المرء
أن لا يغضب ، لكن الصدّيقين إذا غضبوا فذكروا بالله ذكروا الله ووقفوا عند حدوده ، وهذا مثالهم .
عن
ابن عباس رضي الله عنهما أن رجلاً استأذن على عمر رضي الله عنه فأذن له ،
فقال له : يا ابن الخطاب والله ما تعطينا الجزل ولا تحكم بيننا بالعدل ،
فغضب عمر رضي الله عنه حتى همّ أن يوقع به ، فقال الحر بن قيس ، : يا أمير
المؤمنين إن الله عز وجل قال لنبيه ، صلى الله عليه وسلم : ( خذ العفو وأمر
بالعرف وأعرض عن الجاهلين ) وإن هذا من الجاهلين ، فوالله ما جاوزها عمر
رضي الله عنه حين تلاها عليه ، وكان وقافاً عند كتاب الله عز وجل رواه
البخاري
معرفة مساوئ الغضب : وهي كثيرة ، مجملها الإضرار بالنفس
والآخرين ، فينطلق اللسان بالشتم والسب والفحش وتنطلق اليد بالبطش بغير
حساب ، وقد يصل الأمر إلى القتل ..وقد يحصل أدنى من هذا فيكسر ويجرح ،
وربما سقط صريعاً أو أغمي عليه ، وكذلك قد يكسر الأواني ويحطم المتاع .
الدعاء : كان من دعائه عليه الصلاة والسلام : ( ..وأسألك كلمة الإخلاص في الرضا والغضب ..) صححه الألباني
تأمل
الغاضب نفسه لحظة الغضب فلو قدر لغاضب أن ينظر إلى صورته في المرآة حين
غضبه لكره نفسه ومنظره ، فلو رأى تغير لونه وشدة رعدته ، وارتجاف أطرافه ،
وتغير خلقته ، وانقلاب سحنته ، واحمرار وجهه ، وجحوظ عينيه وخروج حركاته عن
الترتيب وأنه يتصرف مثل المجانين لأنف من نفسه ، واشمأز من هيئته
فما أفرح الشيطان بشخص هذا حاله ! نعوذ بالله من الشيطان والخذلان .
الشيخ / محمد صالح المنجد ( مختصرا)