في ذكرى...
الشهيد عبد المنعم رياض ومعركة الجمل
...
سيظل يوم الثاني من فبراير يوم عالق في ذاكرة المصريين طويلا
ذلك اليوم الذي شهد في صبيحته ما أطلق عليه ثوار 25 يناير إسم "موقعة الجمل" التى دارت رحاها في ميدان عبد المنعم رياض
والتى لحق فيها الكثير من شباب مصر بالشهيد عبد المنعم رياض على يد بلطجية مبارك
فهل تعرف من هو عبد المنعم رياض الذي دارت في الميدان المسمى بإسمه "موقعة الجمل":
في
صبيحة (الأحد 9 مارس 1969) قرر عبد المنعم رياض أن يتوجه بنفسه إلى الجبهة
ليرى عن كثب نتائج المعركة ويشارك جنوده في مواجهة الموقف، وقرر أن يزور
أكثر المواقع تقدماً التي لم تكن تبعد عن مرمى النيران الإسرائيلية سوى 250
مترا، ووقع اختياره على الموقع رقم 6 وكان أول موقع يفتح نيرانه بتركيز
شديد على دشم العدو في اليوم السابق.
يشهد هذا الموقع الدقائق الأخيرة
في حياة الفريق عبد المنعم رياض، حيث انهالت نيران العدو فجأة على المنطقة
التي كان يقف فيها وسط جنوده واستمرت المعركة التي كان يقودها الفريق عبد
المنعم بنفسه حوالي ساعة ونصف الساعة إلى أن انفجرت إحدى طلقات المدفعية
بالقرب من الحفرة التي كان يقود المعركة منها ونتيجة للشظايا القاتلة
وتفريغ الهواء توفي عبد المنعم رياض بعد 32 عاما قضاها عاملا في الجيش
متأثرا بجراحه. وقد نعاه الرئيس جمال عبد الناصر ومنحه رتبة الفريق أول
ونجمة الشرف العسكرية التي تعتبر أكبر وسام عسكري في مصر، واعتبر يوم 9
مارس من كل عام هو يومه تخليدا لذكراه كما أطلق اسمه على أحد الميادين
الشهيرة بوسط القاهرة وأحد شوارع المهندسين(وأكبر شارع ببلبيس سمى باسمه)،
وكذلك وضع نصب تذكاري له بميدان الشهداء في محافظة بورسعيد و الاسماعيلية