من بركة عائشة على الأمة الإسلامية
كانت عائشة رضي الله عنها امرأة مباركة ؛ ما وقعت في ضيقة إلا جعل الله تعالى بسبب ذلك فرجاً وتخفيفاً للمسلمين ؛ تقول رضي الله عنها: "خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره ، حتى إذا كنا بالبيداء ، انقطع عقدي ، فأقام رسول الله صلى الله عليه وسلم على التماسه ، وأقام الناس معه وليسوا على ماء ؛ فأتى الناسُ أبا بكر رضي الله عنه ، فقالوا: ما تدري ما صنعت عائشة؟ أقامت برسول الله صلى الله عليه وسلم وبالناس ؛ وليسوا على ماء ؛ وليس معهم ماء ! .
قالت: فعاتبني أبو بكر ، فقال ما شاء الله أن يقول ، وجعل يطعن بيده في خاصرتي ، فلا يمنعني من التحرك إلا مكان النبي صلى الله عليه وسلم على فخذي ؛ فنام رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أصبح على غير ماء فأنزل الله آية التيمم ؛ فتيمموا0
فقال أسيد بن حضير : ما هذا بأول بركتكم يا آل أبي بكر! ؛ قالت: فبعثنا البعير الذي كنت عليه ، فوجدنا العقد تحته ؛ فقال لها أبو بكر حين جاء من الله رخصة للمسلمين: والله الذي علمت يا بنيَّة أنك مباركة ، ماذا جعل الله للمسلمين في حبسك إياهم من البركة واليسر"0
وكانت رضي الله عنها من أعلم الصحابة وأفقههم ..
فهل.. بعد هذه المكانة.. من مكانة.. أم أنه الجهل.. والجاهلية.. والتجاهل.