حرب حقيرة وليست الأخيرة
إن الصراع بين الحق والباطل قديم بقدم الحياة على ظهر هذه الأرض ، والأيام دُوِلْ كما قال الله عز وجل (( وتلك الأيام نداولها بين الناس )) والإسلام العظيم منذ أن بزغ فجره واستفاض نوره لا زال إلى يومنا هذا مستهدفاً من قبل أعدائه الذين يشنون عليه حروبا ضارية على كل الجبهات وفي جميع الميادين !!
لكن دوماً يهل المحاربون وبثي الإسلام وسيبقى دوماً ودائماً شامخاً ..
ومن أخطر هذه الحروب " حرب إسقاط الرموز والتشكيك فيها " ابتداءاً من الصحابة رضى الله عنهم ثم قليلا قليل أمهات المؤمنين ثم قليلا قليل رسول الله ثم قليل قليل في ذات الله تبارك وتعالى كما فضلاً عن العلماء والدعاة كما هو حال أعداء الدين والملة وممن يتكلم باسم ديننا والدين منهم برآء كالروافض الشيعة والخوارج وغيرهم من الطوائف المنحرفة .
فهم يريدون أن يشككوا الأمة في دينها حينما يشككون الأمة في نقلة هذا الدين من الصحابة الخيرين ، والعلماء العاملين والدعاة الصادقين . هذا من ناحية .
ومن ناحية أخرى يريدون أن يفصلوا بين الأتباع والقيادة ، فإذا تم الفصل بين القائد والأتباع تشرذمت الأمة لتصبح ذليلة كثيرة مبعثرة كالغنم في الليلة الشاتية الممطرة !!
فوجهت النبال والسهام إلى استهداف قلع الصفوة بيوت النبوة لإسقاط أخلاقيات النبوة وعفاف بنات النبوة وأهلها ..
ومن آخر هذه الحروب وليست الأخيرة ما ينشر هذه الأيام على صفحات الجرائد والمجلات السوداء التي تعزف على وتر الجنس لإثارة الغرائز الهاجعة ولاستجاشة الشهوات الكامنة .
هذه الحرب التي تثار الآن..حرب سافرة تشن على رؤوس هذه الأمة ابتداءً من أمهات المؤمنين والصحابة الكرام!! .
حيث ترى دفاعاً مبطناً لهذه الجرائد والمجلات على هذا الخطيب الشيعي المحترق الذي سب أصحاب النبي سباً فظيعاً منكراً يستحي اللسان العف أن يردد الآن لفظة واحدة مما قال!!
فإنني لا أثق البتة فيما ينشر على صفحات الجرائد والمجلات لأنهم كما تعلمون يكذبون على الجميع .
أيها الأحبة الكرام..يأهل السنة والجماعة :
تسب أمنا عائشة ونحن موجودون !!
يُسب أصحاب النبي !! ويشوه العلماء !!ونحن واقفون !!
وتعلن الحرب بضراوة على رؤوس الأمة ليتشكك الناس في الدين !!ونحن صامتون !!
فمن الذي نقل إلينا عن رسول الله ؟!ومن الذي حفظ لنا التراث والآثار؟! ومن الذي أفاد بصحيح الأخبار ؟!
إنهن الخيرات أمهاتنا المؤمنات الطاهرات
إنهم صحابة رسول الله رضي الله عنهم ومن سَار على دربهم من التابعين لهم بإحسان ، والعلماء العاملين ، والدعاة الصادقين .
وهذه الحرب التي تعلن الآن على الأطهار هي خدمة مجانية تقدم للكفرة والملحدين تسعيرة تنجز لليهود والنصارى من طرف هؤلاء الخبثاء الكلاب من الروافض الشيعة ..
فمرة شيعة ومرة خوارج الكل يتجاسر عن العظماء من أهل الملة على الذين شهدا الله لهم بالعدالة والمكانة .
إن قلة الأدب هذه والحرب المشتعلة والتطاول المقيت كل ذلك دفعني لأقف اليوم بقلمي وكلماتي ونحن على أتم استعداد باللسان والسنان والسيف لأذود عن حرمهم الكريم ولأزود عن عرضهم الطاهر لا لأرفع من قدرهم وشأنهم ، فإن الذي رفع قدرهم هو الله ، وإن الذي رفع شأنهم وعَدلهم رسول الله .
وأنا أتحدث اليوم عن أمنا عائشة لأرفع من قدر نفسي ومن قدر إخواني وأخواتي وأتضرع إلى الله عز وجل بحبنا لهم أن يحشرنا معهم ، فالمرء مع من أحب يوم القيامة بموعود الحبيب محمد .
أيها الأحبة الكرام :
نعم فهل يضر السماء أن تمتد إليها يد شلاء ؟!
وهل يوقف سير البواخر العملاقة الطحالي الحقيرة ولو اجتمعت على سطح الماء ؟!!
فَحَرِيُ بهؤلاء الموتورين أن يحطموا أقلامهم وأن يفرغوها من مدادها العفن .
ومن يكن ذا فم مريض
يجد مراً به الماء الزلالا!!
اعلموا بأنه لا يجوز البتة لرجل زائغ العقيدة.. ، مريض القلب.. ، مشوش الفكر أن يتحدث عن أصحاب النبي .. أو عن زوجاته ..
إذ أن الحديث عن الصحب الكرام يتطلب ابتداءاً صفاءاً في العقيدة وإخلاصاً في النية .. ودقةً في الفهم ..وأمانة في النقل.. ونظرة فاحصة مدققة لأراجيف المبطلين ، والوضاعيين ، والكاذبين ، والمغرضين ، وأصحاب الأهواء المبتدعين ومن هم على طريقهم كالعلمانيين!! لابد من الفحص الدقيق لكل ما تقرأ ولكل ما ينشر عن أصحاب النبي ، فلابد أن تعرف قدر هؤلاء ، ومكانة هؤلاء فهم الجيل القرآني الفريد الذي تربى على يد من رباه الله على عينه ليربي به الدنيا .
إنه الجيل الذي تربى على يد المصطفى وكفى !!
وكل تلميذ يقتبس في العادة من أستاذه ، فلك أن تتصور كيف يكون الاقتباس إذا كان المعلمُ هو سيدٌ الناس؟!!
