خاطرة
لاتيأس من عودة قلبك القاسي إلى الخشوع فعسى أن يلين مع مداومة الذكر وأن تصبحه وتمسيه بالأذكار وأن تشن عليه غارات من الدعاء في ميدان السحروساعة الإجابة يوم الجمعة وبين الأذانين وفي السجود وإدبارجميع الصلوات فأدمن الله بالأسم الأعظم وأبتهل إلى مولاك في إصلاح قلبك واستعن بالله في الغدوة والروحة وتدبر القران العظيم فلعل أية منه تقع موقعها
فتداوي جراح هذا القلب وتخرج صداه وتزيل علته وتذهب عاهته
لحظة من فضلك
صيدلية خاصة
إذا شكوت قسوة القلب وأعراضه وغلظته ولهوه فعليك بتجربة مجرب
ومرهم معروف ودواء شهد بنفعه الرسل عليهم السلام ونصح به الصالحون
أنه الدعاء فلا مثل الدعاء أبدا فاستمر عليه وأكثر منه وأدع لصلاح قلبك
وعملك خاصة في السجود وإدبار الصلوات وساعة الجمعة فسوف تجد
في قلبك الرقة والخشية والإنابة خاصة إذا أدمنت الدعاء وأكثرت المسالة
وألححت في الطلب فلا صلاح إلا من عنده سبحانه وتعالى
((أمن يجيب المضطر إذا دعاه))
(أدعوني استجب لكم))
(أدعوا ربكم تضرعا وخفية))
ياربي ثبتنا على الحق الذي أكملته للمصطفى المختار صرف فؤادنا حيث شئت على الهدى مادام متصلا مع الأخيار
واغفر ذنوبنا جلها ودقيقها ويارب رطب أللساتنا بذكرك ومن ندى الأذكار
اللهم آمين