+
----
-
حكم استعمال كلمة (بالعون)
السؤال:
نستعمل كلمة (بالعون) للتأكيد على الشيء، ويُقال: بأن (بالعون) هذا اسم صنم كان يعبده المشركون، ويُقال: إنه في منطقة بيشة بالة، فهل نقع في الشرك إذا كررنا ذلكم اللفظ؟
الجواب:
هذه كلمة جارية على ألسنة كثيرٍ من الأعراب وغيرهم، وما أعرف أصلها، هل أصلها أن هناك صنماً يسمى بهذا الاسم أم لا، ولكن بكل حال ينبغي تركها، لأن الحلف يكون بالله وحده، يقول: بالله، أو بالرحمن، أو بربي، أو بربنا جميعاً، أو ما أشبه ذلك، ويترك كلمة بالعون، لا حاجة إليها؛ لأن العون كلمة لا يعرف معناها بالنسبة لمن يحلف بها، وهي اسم مصدر من أعان يعين عوناً اسم مصدر من أعان، فالأفضل، بل يجب ترك ذلك؛ لأن الحلف بهذا الفعل وهو العون لا يجوز داخل في الحديث: (من حلف بغير الله فقد أشرك). وداخل في الحديث الآخر: (من كان حالفاً فلا يحلف إلا بالله أو ليصمت). ومثل قول بعضهم بالحيل قول بعض الناس بالحيل، فمثل هذا ينبغي تركه، ولا يجوز فعله؛ لأن هذا نوع من الحلف؛ لأنهم يقصدون به التأكيد في الكلام، بالحيل، بالعون، فينبغي ترك هذه الكلمة.
من فتاوى الشيخ ابن باز رحمة الله عليه
حُـكـم قول: (الله بالخير) - وَ بـ (العـون)
هذا اللفظ (الله بالخير) ينتشر كثيرا ويرد على الألسنة بقصد التحية وقد نقل الشيخ الفاضل والعالم الجليل الشيخ بكر أبو زيد في "معجم المناهي اللفظية" نقل عن الشيخ عبد الله أبا بطين أنه سُئل عن استعمال الناس هذا في التحية. فقال - رحمه الله -:
هذا كلام فاسد خلاف التحية التي شرعها الله ورضيها، وهو السلام، فلو قال: صبحك بالخير، أو قال: الله يصبحك بالخير، بعد السلام، فلا يُنكر.
لفظ بـ (العـون)
وحول هذه الكلمة قال الشيخ بكر أبو زيد في "معجم المناهي اللفظية":
في تقرير للشيخ محمد بن إبراهيم - رحمه الله - لما سُئل عن قول: بالعون، فأجاب: هذا صريح في الحلف بغير الله، وليس الظن أنه يعني: بعون الله، وهذا اللفظ منتشر في ديار غامد وزهران وعسير. والله أعلم.
وقيل "عون" اسم صنم كان في اليمن، فيكون هذا من القسم به، كقول الجاهلية الأولى: "باللات والعُزّى" وهذا شـركٌ بيّـن. انتهى. فللعلـم والحـذر.
كتبه
عبد الرحمن بن عبد الله السحيم