من هم السلف ؟ -
- هم الصحابة والتابعون وتابعوا التابعين
I) من هم الصحابة ؟--الصحابة جمع صحابي ٬ والصحابي: هو من لقي النبي صلي الله عليه وسلم مسلما ومات علي ذلك.
II) من هم التابعون ؟--التابعون جمع التابعي٬ والتابعي:هو من لقي أحد من الصحابة واعتقد معتقدهم وسلك سبيلهم ومات علي ذلك
III) من هم تابعوا التابعين ؟--هم من تتلمذ علي أيدي التابعين ٬ واعتقدوا معتقدهم وسلكوا سبيلهم وماتوا علي ذلك.
هل السلفية هي خيارنا؟؟؟
يرى السلفيون أن السلفية هي خيارهم وهي الطريق الوحيد للفوز بالجنة على أساس أنهم الفرقة الناجية وما سواهم لا، وهي الدعوة المباركة فيها العصمة من الفتن، والسلامة من المحن، والهداية من الضلال، والمخرج من العماية والغواية .......؛
أقول فإننا نجد أنه بعد ظهور هذا المنهج من جديد بعد أن انتهى أثره منذ القرن الثامن الهجري حيث اتفقت الأمة الإسلامية على السير على مناهج فقهاء الأمة واجتمعوا عليهم وأخذوا باجتهاداتهم التي التمسوها من كتاب الله تعالى ومن سنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم،
بينما نجد أن الأمة بعد ظهور السلفية (الظاهرية الجديدة حقيقة) أنها مزقت الأمة أكثر مما هي ممزقة فبعد أن كان أهل كل منطقة أو دولة يتبعون مذهبا واحدا دخلت عليهم السلفية فمزقت وحدتهم، وأثارت العداوت وفرقت الجماعات، وكفرت من كفرت ، ومزقت العلاقات الإنسانية في الأسرة الواحدة ناهيك عن المجمتعات، فالأبناء صاروا حربا على الآباء بسبب أن الأبناء توجههم سلفي ظاهري والآباء توجههم مذهبي ، واستباحوا دماء المسلمين وأعراضهم، والجزائر خير دليل ، ودعواهم أنهم الوحيدون علىالحق وغيرهم على الباطل، فأي فتنة أعظم من هذه الفتن ، وأي عصمة يتغنون بها ، وأي هداية يتمسحون بها، وقد عم هذا الحال في جميع البلاد التي دخلت عليها السلفية الحديثة، سواء في الخليج العربي أو الدول الإسلامية.
ألم يصل إلى علمنا خبر النفر السلفيين الذين حرقوا شرح صحيح البخاري وشرح صحيح مسلم في المنطقة الشرقية من المملكة العربية السعودية بدعوى أن الشارحين كانا أشعريين؟ وكان ذلك على حياة الشيخ ابن باز رحمة الله عليه.
ثم بعد ذلك أن كثيرا من السلفيين صار يفتح مدرسة جديدة حينما يخالف راي شيخه ويخطئه، فكم مدرسة سلفية موجودة على أرض الكويت وكم منها في دول الخليج فقط هل أصبحوا فرقة واحدة ام أنهم فرق. جمعوا الأمة أم فرقوها.
ألا ترى أن أكثر الذين استباحوا دماء المسلمين وأعراضهم ممن ينتمون إلى هذا المنهج، فيما نسمع ونقرأ وتنقله وسائل الإعلام وفي المقابل كم واحدا من أتباع المذاهب الفقهية قبض عليه بتهمة التطرف والإرهاب، وكم واحد من السلفيين مقبوض عليه بهذه التهمة. فمن هم أصحاب الفتتة؟
أن السلفية في أيامنا هذه بدأت فرقة واحدة ، ثم تمزقت إلى فرق، وأصبح كل سلفي قرا كتابا أو حفظ نصوصا على رغم قلة بضاعته في اللغة والفقه والعلم إلا أنه أصبح مفتيا يشرح للناس أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وصار يخطئ الآخرين ويضللهم ويرى أن رأيه صوابا لا يحتمل الخطأ ورأي غيره خطأ لا يحتمل الصواب،وصارت الفتاوى العرجاء والعوجاء والمتردية تتردد على ألسنة كل من هب ودب من غير التزام بمنهج.
ففي الوقت الذي كان فيه أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ( السلف الصالح ) يتحرجون من الفتوى ويحيل كل واحد منهم السائل إلى غيره خشية الكذب على الله تعالى أو الكذب على رسول الله أو القول بغير علم فلم يشتهر من الصحابة في الفقه والفتوى على كثرتهم إلا سبعة فقط.
بينما صار سلفيونا صهاريج فتاوى مندفعة بدون توازن. حكمتهم ( هم رجال ونحن رجال) والمعنى أن كل مسلم يمكنه أن يأخذ من كتاب الله تعالى ومن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يفهمه سواء وافق غيره أم لم يوافقه،سواء وافق الصواب أم لم يوافقه.
أحد علمائهم سئل كيف يصنع المسلم في حياته وما االمنهج الي يسير عليه؟؟ فأجابه الشيخ رحمة الله عليه عند كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فهل كل واحد يستطيع ذلك ، أليست هذه المقولة هي التي زادت الطين بلة فمزقت الجماعة السلفية قبل غيرها.
ولو أردت أن اضرب لك الأمثلة على الفتاوى الشطط التي نسمعها لما صدقت، وآخرها فتوى.تحريم رضاع الكبير.
فتوى أن خطبة العيدين خطبة واحدة.صاحبها متخرج من جامعة إسلامية سلفية وقاض في المحاكم الشرعية.
فتوى أن الإمساك في رمضان بعد أداء صلاة الفجر، حيث يكون النور قد شق عباب الليل، والفطر في رمضان بعد بيان الشفق الأحمر وليس بغياب قرص الشمس مقابلة للخيط الأبيض والخيط الأسود.صاحبها له موقع علىالإنترنت وفتاواه وصلت إلى أمريكا.وله أتباع هناك.
صيام يوم عرفة لا أصل له والحديث عنه في صحيح مسلم ضعيف صاحب الفتوى متخرج من جامعة اسلامية سلفية
فهم البعض أن الرسول صلى الله عليه وسلم بال على الطفل الرضيع بعد أن حنكه.
فتوى أن الجلوس على الكراسي للنساء حرام. فتوى أم أنس السلفية
فنوى أن صلاة الليل هي صلاة التراويح. لا تحتاج إلى بيان القائل.
فتوى جواز الكذب للدعاة.وهذا معمول به عندنا على الأقل في بلادنا فإذا لم يرغبوا في إمام مسجد اجتمعوا ووقعوا على عريضة يرفعونها إلى إدارة الأوقاف يطلبون تغييره بدعوى أنهم من جماعة المسجد ليتولى إمامته واحد منهم. وبدون علم جماعة المسجد وهم ليسوا من جماعته ولا من أهل الحي هذا مثال فقط. .
إلى آخر ما يذكر من فتاوى مضحكة مبكية.
ثم إنهم يعيبون علينا اتباع الفقهاء المجتهدين ، بينما لا يعيبون على أنفسهم اتباعهم لغيرهم وهم الآن يتبعون أشخاصا آخرين من البشر أيضا فكثير من السلفيين يقتفي منهج الشيخ الجليل ابن بن باز والشيخ الجليل ابن عثيمين عليهما رحمة الله تعالى ولا يرى غيرهما أهلا لذلك، يعني اتباع هؤلاء العلماء حلال واتباع فقهاء الأمة حرام وضلال وهلاك.
وضعوا أنفسهم في صف فقهاء الأمة ومجتهديها فيقولون هم رجال ونحن رجال،مع جهلهم باللغة العربية و أصولها ولا قدرة عندهم على الجمع بين المتخالفات، ولا قدرة على الاستنباط الصحيح ولا قدرة على القراءة الصحيحة لما بين أيديهم فيرفعون المجرور وينصبون الفاعل ويتهجون في قراءاتهم ثم يتبوءون مناصب الفتوى وإدارة الحلق العلمية .
ثم بدأوا يصنفون الناس هذا أشعري وهذا معتزلي ، وهذا من أهل السنة والجماعة وهذا ليس منهم ، وكما ذكروا أنهم الفئة الناجية فقط،وغيرهم لا. قال الله تعالى :{ فَلا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى (32)} النجم
مع أن النبي صلى الله عليه وسلم بين صفة الفرقة الناجية فقال (والذي نفس محمد بيده لتفترقن أمتي على ثلاث وسبعين فرقة . واحدة في الجنة وسبعون في النار ) قيل يا رسول الله من هم ؟ قال ( الجماعة) وفي رواية أخرى ( السواد الأعظم) وفي رواية ثالثة (قالوا من هم يا رسول الله؟ قال: الجماعات الجماعات) وفي رواية رابعة( قبل ومن هي يا رسول الله؟ قال: ما أنا عليه وأصحابي) وفي رواية أخرى (كلهم على الضلالة إلا السواد الأعظم قالوا : يا رسول الله ومن السواد الأعظم ؟ قال : من كان على ما أنا عليه وأصحابي، من لم يمار في دين الله ومن لم يكفر أحدا من أهل التوحيد بذنب غفر له، ثم قال : إن الإسلام بدأ غريبا وسيعود غريبا قالوا : يا رسول الله ومن الغرباء ؟ قال : الذين يصلحون إذا فسد الناس ولا يمارون في دين الله ولا يكفرون أحدا من أهل التوحيد بذنب).
أليس اتباع فقهاء الأمة هم السواد الأعظم ؟؟ أليس العالم الإسلامي من أهل السنة والجماعة لا يخرجون عن واحد من هذه المذاهب الأربعة. طوال ثلاثة عشر قرن من الزمان.أليس هؤلاء الفقهاء دليلهم كتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام ومنهجهم منهج أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم رضي الله عنهم؟؟؟ فكيف ميزوا أنفسهم وجماعتهم من أتباع المنهج السلفي على قلة عددهم بالنسبة لجماعة المسلمين من أتباع المذاهب الفقهية الإسلامية منذ ذلك الوقت إلى يومنا هذا إلى قيام الساعة. ألم يقل ربنا سبحانه وتعالى : { فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ (17)الرعد.
أسأل الله العظيم أن يهدينا جميعا لما يحبه ويرضاه آمين
