عزل جامعة دمياط لأستاذ جامعى بعد إدانته بالتحرش بالطالبات

قرر مجلس تأديب أعضاء هيئة التدريس بجامعة دمياط، عزل الدكتور "م ر" عضو هيئة التدريس بكلية التربية النوعية بالجامعة من الوظيفة، وذلك لثبوت تحرشه لفظيًا بإحدى الطالبات بالفرقة الرابعة شعبة تربية فنية وطالبات أخريات بنفس الكلية، وذلك من خلال محادثات دارت بينه وبينهم على صفحتة الشخصية على موقع التواصل الاجتماعى " فيس بوك " وهو ما يعد خروجًا عن مقتضى الواجب الوظيفى والتقاليد الجامعية الأصيلة.
وصدر قرارمجلس الجامعة رقم 957  لسنة 2016 بتاريخ 10 اكتوبر الماضى برئاسة الدكتور ممدوح نعمة الله القائم بعمل رئيس الجامعة بالعزل عضو هيئة التدريس من الوظيفة مع الاحتفاظ بالمعاش أو المكافأة اعتبارًا من 25 سبتمبر 2016، كما صدر قرار عميد كلية التربية النوعية رقم 1487 بتاريخ 13 أكتوبر لسنة 2016 بفصله وتسليم مكتبه للقائم بعمادة الكلية ومنعه من دخول الكلية.

إحالته لمجلس تأديب

واتهمت طالبة بالفرقة الرابعة شعبة تربية فنية بكلية التربية النوعية عضو هيئة التدريس بالتحرش بها لفظيًا، وقدمت شرائح عبارة عن "شورت سكرين" لرسائل بينها وبين الدكتور.
وحصل "اليوم السابع" على تسجيلات صوتية بين العميد وعددًا من الطالبات يطالب إحداهما بإرسال صورًا عارية له لحين مقابلتهم سويًا والتسجيل الآخر وهو يتحدث مع طالبة أخرى، ويستفسر منها قائلا نايمة لوحدك ولا مع حد ؟ وتسجيل آخر يصف أساتذة الكلية بأنهم "زبالة ومبيشتغلوش"، وتسجيل رابع يقول لإحدى الطالبات أبعت لك صور لجسمى من تحت.
وأكد مصدر بالجامعة، رفض ذكر اسمه، أن الدكتور رمضان الطنطاوى رئيس الجامعة الأسبق حاول مرارًا وتكرارًا إقناع المشكو فى حقه بالتقدم بإجازة وحفظ الشكوى المقدمة ضده من الطالبة، ولكنه رفض بل وتقدم بشكوى ضد الطالبة وشرع فى إجراءات فصلها، ولكن تم إحالته للتحقيق بكلية الحقوق جامعة المنصورة، وعقب إدانته تم إيقافه عن العمل لمدة 3 أشهر بحسب نص قانون الجامعات ثم إحالته لمجلس تأديب  الذى أصدر قراره بعزل عضو هيئة التدريس من الجامعة.
وأكد المصدر بأن الجامعة طبقت القانون على الرغم من قيام الأستاذ المذكور بتهديد إحدى الطالبات ممن تقدموا بشكوى بفصلها من الكلية  وحرر محضرًا ضدها بقسم شرطة دمياط الجديدة.

العميد : أقسم بالله لم أستغل منصبى والشكوى كيدية ولم أقم بتهديد الطالبة

ومن جانبه، حرر عضو هيئة التدريس المعزول محضرًا بنيابة دمياط الجديدة، حمل رقم 4157 لسنة 2016  والذى تم حفظه بعد ذلك، واتهم فيه الطالبة و5 آخرين من أعضاء هيئة تدريس كلية التربية النوعية وآخرين بجامعة دمياط بالتأمر عليه وتدبير تلك الأمور قائلًا "عمرى 58 عامًا، وهذه الشكوى كيدية وتم إعدادها من قبل أناس قد يكونوا أعضاء هيئة تدريس بالجامعة أو إداريين وليس المكتوب من وحى فكر الطالبة "، وتابع "أقسم بالله لم استغل منصبى، ولم أقم بتهديد الطالبة، ولا يوجد دليل مادى على ذلك"، واتهم الطالبة بأنها تعانى من مشاكل.
وتسائل هل لأى شخص يريد أن يفعل شيئ مهين أن يقول للطالبة تعالى مكتبى أمام الناس، قائلًا "أنا لم أخطأ أى خطأ، ولا يوجد دليل مادى على ذلك".
وأختتم أقواله بأن ما يحدث معه تشهير به من قبل البعض وطالب بإحالتهم للتحقيق وطلب تعويض مادى وأدبى عن الأضرار التى لحقت به.

الطالبة : طلب منى مقابلته وإرسال صور

بينما قالت الطالبة أن عضو هيئة التدريس المعزول استغل منصبه خلال محادثته لها على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، بطريقة غير لائقة ومليئة بإسقاطات جنسية وتحرش لفظى وطلب مقابلتى أكثر من مرة فى رأس البر.
وأضافت الطالبة فى أقوالها أنه ضغط عليها لإرسال صور شخصية لها، ولكنها تهربت منه بحجة أنها مريضة ومرة أخرى بانشغالها بالمحاضرات.
وتابعت تحدثت إليه أكثر من مرة أن يعتبرنى مثل ابنته إلا أنه كان يتمادى دائمًا فى الحوار، ويتغزل فى شكلى وجسدى وينادينى حبيبتى ويطلب منى التوجه إلى مكتبه فى الكلية.
وكشفت الطالبة فى نص التحقيقات أنه قال لها نصًا "هساعدك والله وتحت أمرك فى أى حاجة"، وتابعت "زهقت من مطالبته الدائمة لى بارسال صور وتهديده الدائم لى بأن له أخوة ضباط".