تعددت شكاوى أولياء أمور طلاب المدارس الخاصة في دمياط من عدم الاهتمام بالمادة العلمية وكذلك الأنشطة، علاوة على تكدس التلاميذ في إحدى المدارس ورغم كونها مدارس خاصة تتميز بارتفاع المصاريف الدارسية إلا أن البعض اشتكى من المغالاة في المصاريف التي قد تتجاوز 10 آلاف جنيه سنويا للطالب وكذلك إجبار ولي الأمر على التبرع ولم تتوقف الشكاوى عند هذا الحد بل بلغ الأمر لشكاوى البعض من ردءاة الزى المدرسى بإحدى المدارس الشهيرة بمدينة دمياط الجديدة رغم ارتفاع تكلفة الزى والذى يتحمله ولى الأمر علاوة على الإهمال الذى تسبب فى سقوط إصابات فى أحد المدارس بسبب إستكمال المدرسة أعمال الترميم خلال العام الدراسى الماضى .
وبدوره أعرب "هـ.أ"، ولي أمر طلاب بمدرسة"ا.ا" بدمياط، عن استيائه البالغ من التبرعات الإجبارية والمصروفات المبالغ فيها، مضيفا: "عندي طفلين في مرحلة ابتدائي لازم كل سنة أدبر مبلغ 25000 جنيه كمصاريف لهم، حيث فوجئت أكثر من مرة بنظام التبرعات شبه الإجبارية اللي بضطر أدفعها سنويا بنحو 2000 جنيه"، مطالبا بضرورة مراقبة مديرية التربية والتعليم للمدارس الخاصة.
بينما روت نجلاء العباسي، ولية أمر، معاناتها بسبب المدارس، لـ"الوطن"، قائلة: "اضطررت لنقل أبنائي الثلاثة نادي ونادين وأحمد من مدرسة للأخرى بسبب ما واجهته من عقبات في كل مدرسة، ففي مدرسة (م.س) بكفر المنازلة عانيت الأمرين مع أبنائي بسبب قصر اليوم الدراسي لـ3 ساعات فقط يوميا وعدم وجود أدنى اهتمام من المدرسين بالمادة العلمية أو التحصيل للطلاب فكان نجلي كل يوم يأتي إلي يبكي بسبب عدم قدرته على تحصيل دروسه وهو ما زال تلميذا في المرحلة الابتدائية، أما عن الأنشطة المدرسية فحدث ولا حرج فلا يوجد ممارسة للأنشطة أساسا بالمدرسة وهو ما دفعني لنقل ابنائي لمدرسة (ز.ا) بمدينة دمياط الجديدة ففوجئت بعدم تمكني كولية أمر من التحدث لأي مدرس أو مسؤول بالإدارة حال حدوث مشكلة لنجلي أو نجلتي، وحال وقوع اعتداء على أبنائي لا يوجد تحقيق أو إعادة لحقه وعدم إتاحة المدرس للتلميذ الفرصة لنقل شرح المادة الدراسية من السبورة، علاوة على عدم متابعة التلميذ وإجراء اختبارات لقدراته، فضلا عن عدم الشرح ورداءة الزي المدرسي رغم تغريم ولي الأمر بمبالغ باهظة مقابل الزي المدرسي، وهو ما دفعني لنقل نجلي لمدرسة (ا) الخاصة بمدينة دمياط الجديدة، إلا أنني فوجئت بتراجع المدرسين عن الأداء مقارنة ببدء العام الدراسي وعدم اهتمامهم بالمستوى العلمي للطالب حتى كدت أفكر في نقل نجلي لمدرسة حكومية، ولكني أخشى عليه مما أشاهده في كثير من الأحيان من التجاوز اللفظي لبعض المدرسين وكذلك الطلاب.
فيما أعرب شريف شحاته، ولي أمر طالب، عن استيائه البالغ من تكدس الطلاب بمدرسة "ز.ا" بمدينة دمياط الجديدة، وذلك على الرغم من كونها مدرسة خاصة إلا أنه لا يوجد أدنى اهتمام من المسؤولين، مشيرا لوقوع أكثر من مشكلة العام الماضي بسبب قيام مسؤولي المدرسة بأعمال ترميمات أثناء العام الدراسي، ما أسفر عن إصابة أكثر من تلميذ نتيجة تراكم مواد البناء بحوش المدرسة، مطالبا بإجراء أعمال الترميم قبل بدء العام الدراسي وليس أثنائه حتى لا تتكرر حوادث العام الماضي للتلاميذ.
فيما أعرب أحمد حسن، أحد أهالي مدينة دمياط الجديدة، عن استيائه بسبب الكثافة الطلابية في الفصول، حيث يستوعب الفصل نحو 50 طالبا وتسعى الإدارة التعليمية حاليا لنقل الطلاب للمدارس الجديدة كمدرسة السيدة خديجة أما مدرسة دمياط الجديدة المتميزة للغات رغم إعلان وكيل الوزارة تسليم المدرسة للإدارة التعليمية إلا أنه حتى الآن نتيجة للتنسيق للقبول بالنسبة لـ"الكي جي" لم تظهر بعد، والأهالي في حيرة من أمرهم ولا يجيبهم أحد.
وبدوره، قال الدكتور إبراهيم التداوي، وكيل وارة التربية والتعليم في دمياط، في تصريح لـ"الوطن": "لدينا 18 مدرسة خاصة موزعة على كل المراكز، كما تقدم 5 أشخاص لإقامة مدارس خاصة جديدة، وجارٍ اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة"، مضيفا أن عدد الطلاب في فصول المدارس الخاصة يتراوح ما بين 36 و40 وكل المدارس الخاصة تخضع لإشراف التربية والتعليم، ولم نتلقَ أي شكاوى تتعلق بتدني المستوى التعليمي أو النتائج، بل على العكس عدد من الأوائل هذا العام من تلاميذ وطلاب المدارس الخاصة.
فيما قرر الدكتور إسماعيل عبد الحميد طه، محافظ دمياط، تخفيض المصروفات المدرسية للالتحاق بالمدارس الخاصة بشرائح متنوعة مراعاة للبعد الاجتماعي، حيث قرر المحافظ خفض المصروفات الأقل من 2000 جنيه نسبة 5% والمصروفات الأكثر من 2000 حتى 5000 نسبة 7%، والأكثر من 5000 نسبة 10%.
جاء ذلك خلال اللقاء الذي عقده المحافظ مع ملاك المدارس الخاصة بالمحافظة بحضور وكيل وزارة التربية والتعليم ومدير إدارة التعليم الخاص بمديرية التربية والتعليم، وتناول اللقاء بحث معوقات بدء العام الدراسي الجديد.
