فى قرية السيالة بمحافظة دمياط، تعيش أسرة مكونة من أب وأم "مسنين" ونجلها الشاب، فى منزل متهالك وبسيط للغاية عبارة عن دور أرضى يحتوى على غرفتين ودورة مياه ومطبخ لا يوجد به سوى حنفيتين للمياه، كما لا يوجد أجهزة كهربائية سوى غسالة.
إبراهيم إبراهيم العاصى، 28 عاما، الذى يعمل نجارًا ويعول والده إبراهيم كمال العاصى، 71 عاما مريض، كما يعول والدته القعيدة التى لا تفارق الفراش، يحلم كباقى الشباب بأن يمتلك شقة ليتزوج فيها، لكن ظروفه المادية لا تساعده، قائلا: "شغال فى مهنة الأثاث ومع وقف الحال وغلاء الأسعار وفواتير المياه والكهرباء مش عارف أكون نفسى".
يشتكى إبراهيم من ارتفاع فواتير المياه، بشكل مبالغ فيه رغم وجود "حنفيتين" فقط فى المنزل، مؤكدا أن الفاتورة تأتى كل شهر بقيمة تتراوح ما بين 50 جنيها و70 جنيهًا، و"يوم 8 أغسطس ذهبت لشركة المياه لأتقدم بشكوى من ارتفاع قيمة الفواتير الشهرية، فصدمت من كلام الموظف الذى قال لى لديكم متأخرات مركونة فى العداد من عام 2002 بقيمة 4500 جنيه، ولا بد من الدفع أو سيتم رفع العداد".
وأضاف: أناشد الرئيس السيسى بالتدخل للتصدى لحالة الغلاء وارتفاع فواتير المياه والكهرباء، متسائلا: كيف لمنزل به والد مريض وأم قعيدة ولا يوجد به سوى حنفيتين مياه وغسالة يدوية أن تستهلك ما قيمته 65 جنيها شهريا ولم يقتصر الأمر على ذلك بل أكدت الشركة أن لدينا متأخرات تصل إلى 4500 جنيه؟