من المذهل حقاً أن تحدد وكالة الجيولوجيا الأمريكية عدد طبقات الأرض ويأتي نفس الرقم في القرآن الكريم.. ....
يختلف علماء الجيولوجيا حول عدد طبقات الأرض ولكن إذا ذهبنا إلى أشهر موقع في علوم الأرض نجد أنهم يحددون عدد طبقات الأرض بسبع طبقات.
فوكالة الجيولوجيا الأمريكية U.S. Geological Survey (USGS) نشرت بحثاً حول طبقات الأرض وقد حددت قطر الأرض بحدود 12750 كيلومتر، وحددت طبقات الأرض الأساسية التي تم اكتشافها منذ زمن بثلاثة وهي القشرة crust ويبلغ عمقها من 30 كيلومتر إلى 100 كيلومتر حسب المنطقة فالقشرة تحت قاع المحيط تكون رقيقة أما تحت الجبال فتكون سميكة.
الطبقة الثانية هي الوشاح mantle وتبلغ سمكها بحدود 2900 كيلومتر وتتألف من صخور ملتهبة وتحوي نسبة أكبر من الحديد والكالسيوم... أما النواة core فتتألف من طبقتين، الطبقة الخارجية السائلة بحدود 2200 كيلومتر وطبقة صلبة داخلية.
وهناك طبقة تحت القشرة هي الغلاف الصخري وتشكل مع القشرة ما يسمى lithosphere (أي الصلب)، وهو ينقسم لمجموعة من الألواح حيث تتحرك وتصطدم مشكلة الجبال أو الزلازل أو البراكين.
العلماء يعتقدون (حسب وكالة USGS) أنه توجد طبقة رقيقة تحت الغلاف الصخري تدعى asthenosphere أي الطبقة الضعيفة. وهي منطقة نصف صلبة وملتهبة. ويطفو فوقها الغلاف الصخري. وهناك طبقتين في الوشاح مختلفتين في الكثافة ودرجة الحرارة.
والنتيجة لدينا سبع طبقات وهي من الداخل إلى الخارج:
1- النواة الداخلية
2- النواة الخارجية
3- الوشاح الأدنى
4- الوشاح الأعلى
5- الطبقة الضعيفة
6- الطبقة الصخرية
7- القشرة الأرضية
والآن دعونا نتأمل الآية الكريمة التي حددت عدد طبقات الأرض بسبع طبقات كما قال تعالى: (اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا) [الطلاق: 12]، ونفهم من خلال كلمة (مِثْلَهُنَّ) أي أن الأراضين مثل السموات هي سبع طبقات، ولكن لماذا نقول طبقات؟ لأن السموات طبقات أيضاً كما قال تعالى: (أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا) [نوح: 15].
إذاً تأكد لدينا علمياً أن عدد طبقات الأرض سبعة وتأكد لنا قرآنياً أن عدد طبقات الأرض سبعة، وهذا يعني أن القرآن يتفق مع الحقائق العلمية ولا يناقضها، وهذا يشهد على إعجاز القرآن الكريم في عصرنا هذا.