ذكرت صحيفة "التلغراف" البريطانية عن العلماء قولهم إن الحياة على وجه الأرض قد تباد قريباً بانفجار نجم يبعد عن كوكبنا بأكثر من 3 آلاف سنة ضوئية.....
خبر علمي
ذكر علماء فلك من "جامعة فيلانوفا" بفلادلفيا، أن النجم T Pyxidis مهيأ للتدمير الذاتي في انفجار بالغ الضخامة يدعي "سوبرنوفا" ستبلغ قوته 20 مليار مليار مليار "ميغاطن" من مادة تي ان تي شديدة الانفجار.
وعلى الرغم من المسافة التي تفصل الأرض عن النجم، وتقدر بنحو 3260 سنة ضوئية، وهي مدة قصيرة نسبياً مقارنة بالمصطلحات الكونية، إلا أن الطاقة العنيفة التي سيولدها الانفجار النووي الحراري Thermonuclear قد تزيل تماماً طبقة الأوزون، وتُنهي الحياة على الأرض.
وأوضح العلماء أنه وبحسب المعلومات الواردة من "مسبار الأشعة فوق البنفجسية الدولي"، فإن "تي بكسديس" مكون في الأصل من نجمين، يدعى أحدهما "القزم الأبيض" وهو يمتص الغازات وينمو باضطراد، ثم ينفجر تلقائياً عند بلوغ كتلته القصوى المحتملة لنجم وفي هذه الحالة يحدث انفجار عظيم.
أظهرت الصور التي التقطها التليسكوب الفضائي "هابل" بلوغ النجم مرحلة ما قبل الانفجار العظيم وذلك بسلسلة من الانفجاريات الصغيرة، أو "تجشأت" تعرف علمياً بـ"نوفا"، تحدث بصورة دورية كل عقدين من الزمن، بدأت في 1890 وتوقفت في 1967. ويقول العلماء إن الانفجار المقبل تأخر عن موعده ما يقرب من 20 عاماً، وأضافوا "دونما شك ربما سيصبح النجم "سوبرنوفا" قريباً.. إلا أن قريباً تعني بأنه مازال هناك الكثير من الوقت.
كيف نقرأ هذا الخبر العلمي؟
أحبتي في الله! في كل يوم تطالعنا الصحافة الغربية بأخبار علمية يعتمدون فيها على المشاهدة والتجربة فقط. وأقول دائماً: ينبغي علينا كمؤمنين ألا نفصل العلم عن القرآن، لأن الله تعالى هو خالق الكون وهو منزل القرآن. ولذلك لابد أن نجد التطابق الكامل بين الحقائق الكونية والآيات القرآنية.
فالدراسة السابقة تؤكد نهاية الأرض ونهاية الكائنات الحية على ظهرها، والله تعالى يقول: (كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ * وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ * فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ) [الرحمن: 26-28]، وهذا يعني أن كل شيء على الأرض سيفنى ويبقى الله تعالى، فلماذا تكذّب أيها الملحد وتنكر هذه الحقيقة، وهاهم علماؤك يقرّون بها؟!
هناك آيات كثيرة تحذر الناس من عذاب الله، يقول تعالى: (أَفَأَمِنُوا أَنْ تَأْتِيَهُمْ غَاشِيَةٌ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ أَوْ تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ) [يوسف: 107]. ويقول أيضاً: (أَفَلَمْ يَرَوْا إِلَى مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنْ نَشَأْ نَخْسِفْ بِهِمُ الْأَرْضَ أَوْ نُسْقِطْ عَلَيْهِمْ كِسَفًا مِنَ السَّمَاءِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً لِكُلِّ عَبْدٍ مُنِيبٍ) [سبأ: 9]، وآيات كثيرة تنذر بأنواع من العذاب يمكن أن ينزلها الله على الناس.
لذلك يا إخوتي ونحن نقرأ مثل هذا الخبر العلمي ينبغي أن نسأل الله تعالى حسن الخاتمة، وأن تكون مثل هذه الأخبار وسيلة لنعود لديننا ونلتزم بتعاليم ربنا وسنة نبينا عليه الصلاة والسلام. وبنفس الوقت نقول بأنه لا يعلم الغيب إلا الله تعالى.
فكم تحدث العلماء عن نيزك سيضرب الأرض ولكن لم يتحقق ذلك، وتحدثوا عن مجاعات ستقضي على البشر في القرن 21 ولم يتحقق ذلك بفضل الله، وهناك مقالات كثيرة على شبكة الإنترنت تؤكد أن عام 2012 سيكون نهاية العالم، وهذه النبوءة لا أساس لها، فلا نركن لمثل هذه التنبؤات، ولكن نحذر الآخرة ونرجو رحمة الله تعالى كما قال عز وجل: (أَمْ مَنْ هُوَ قَانِتٌ آَنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآَخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ) [الزمر: 9].